يشكو عدد من أهالي هجرة السفانية من بقاء أبواب مقبرة الهجرة القديمة مفتوحة أمام الحيوانات السائبة وما تقوم به من تدنيس للمكان، وأضافوا أن المقبرة لم تسور رغم امتداد عمرها لسنوات طويلة واكتفت الجهات المسؤولة بوضع أسلاك شائكة فقط لا تمنع عنها الحيوانات صغيرة الحجم نسبيًا مثل الكلاب، وإن كانت تمنع الإبل ونحوها، وطالبوا بلدية الخفجي بحمايتها، فيما أكدت البلدية من جانبها أنها ستسعى لإنشاء سور يحفظ المقبرة من العبث والحيوانات. «المدينة» قامت بزيارة ميدانية للمقبرة التي تقع بالسفانية القديمة، وقد وضعت عليها أسلاكًا شائكة فقط، وتوجد بها بعض مخلفات الكلاب السائبة، كما تبلغ مساحتها نحو 800 م2، كما وقفت «المدينة» على آراء عدد من الأهالي. وقال حمود العازمي: اثنان من أعمامي دفنا في المقبرة التي لم تحظ بسور يحفظها من الحيوانات السائبة ومنذ سنين طويلة لم تعد تستقبل جثامين جديدة لدفنها، ولكن من الضروري حفظ كرامة الموتى الذين دفنوا فيها قديمًا من خلال تسويرها. أما فلاح العازمي فقال: دفن والدي هنا، والأسلاك الشائكة تمنع المقبرة من الإبل والأغنام ولكن لا تمنعها من الكلاب والثعالب، ومن الممكن أن تقوم بنبشها، وهذا غير جائز ولا يرضي أحدًا وليس هناك حل إلا بتسويرها المقبرة. من جانبه قال محمد العازمي: أصبحنا مؤخرًا ندفن موتانا بمحافظة الخفجي التي تحضر بها جميع الخدمات ولقد تم إيقاف هذه المقبرة منذ سنين طويلة ولكن لم يتم تسويرها كما ينبغي وتم تحديد مقبرة أخرى بالقرب من السفانية الجديدة ولم يتم بناءها حتي هذا اليوم، ونأمل من الجهات المعنية حل مشكلة دخول الحيوانات السائبة للمقبرة القديمة. من جهته قال رئيس بلدية محافظة الخفجي المهندس بندر السبيعي لـ»المدينة»: إنه لم يسبق أن تقدم أحد بشكوى للبلدية بشأن المقبرة، وسوف نقوم بالتنسيق مع شيخ الهجرة ومسؤول المركز لنتمكن من زيارة المقبرة المذكورة، واتخاذ ما يلزم وإيجاد حلول من إنشاء سور يحفظها من أي عبث أو حيوانات سائبة، مضيفًا أن الموقع قديم ويقع ضمن أرض تابعة لإحدى الشركات الوطنية الكبرى.