أفادت مصادر في منظمة أوبك، أن المملكة العربية السعودية ستخفض انتاجها من النفط إلى 10.06 مليون برميل يومياً، مشيرة إلى أن إنتاج إيران سيجري تحديده عند 3.797 مليون برميل يومياً بمقتضى سقف الإنتاج الجديد لأوبك، وأضافت المصادر أن المنظمة اتفقت على توزيع حصة إندونيسيا من إنتاج النفط على بعض الدول الأعضاء. وقالت وكالة بلومبرغ بأن الدول الأعضاء في منظمة أوبك اتفقت على خفض إنتاجها النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، إلى 32.5 مليون برميل يوميا، وذلك للمرة الأولى منذ 8 أعوام. وأشارت وكالة رويترز الى أن وزراء النفط في الدول الأعضاء في منظمة أوبك توصلوا إلى اتفاق في العاصمة النمساوية اليوم على تحديد حصص الإنتاج لكل بلد، وذلك استكمالا لاتفاق مبدئي توصلت إليه أوبك في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، يهدف لخفض إنتاج المنظمة إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا. وأضافت المصادر أن اتفاق أوبك تضمن أن تقلص السعودية، أكبر منتج للنفط في المنظمة، إنتاجها من النفط الخام إلى 10.06 مليون برميل يوميا، وتجمد إيران إنتاجها عند 3.797 مليون برميل يرميا، وذلك بحسب ما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية. وعقب صدور أنباء باتفاق أوبك بشأن تقليص الإنتاج، قفزت أسعار الخام بنحو 7%، وبحلول الساعة 16:29 بتوقيت موسكو (13:29 بتوقيت غرينيتش) ارتفع مزيج برنت العالمي بنسبة 7.42% إلى 49.82 دولار للبرميل. فيما، صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.% ما يعادل 3.07 دولار إلى 48.30 دولار للبرميل. وقبل بدء الاجتماع، صرح وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، بأن منظمة أوبك قريبة من التوصل لاتفاق حول خفض إنتاج النفط. وذكر الفالح أن أوبك تركز على تقليص الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا، منوها إلى أن تثبيت إيران لإنتاجها عند مستويات ما قبل العقوبات الدولية مقبول. ما يعد تنازلا من الرياض التي أصرت في الأسابيع الأخيرة على مشاركة إيران بشكل كامل في تخفيضات الإنتاج. وينهي الاتفاق بذلك مفاوضات استمرت أسابيع بين الأعضاء الـ14 في أوبك، والذي يعد أول خفض للإنتاج تتخذه أوبك منذ 8 سنوات. وتعول أوبك من خلاله على تحسين الأسعار المتدهورة بسبب تخمة المعروض منذ صيف 2014.