Image copyright AP Image caption المعارك دفعت بالمدنيين إلى النزوح عن ديارهم انقطع الماء عن أجزاء من مدينة الموصل العراقية التي تشهد معارك ضارية بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية. وتشهد الموصل منذ أسابيع قتالا عنيفا بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والقوات العراقية، وتخشى منظمات الإغاثة وقوع أزمة صحية بين سكان شطر المدينة الذي انقطع عنه الماء. وعلى الصعيد الأمني، أفادت تقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية يقتل المدنيين لأنهم لا يتعاونون في المعارك مع القوات العراقية التي تسعى لاستعادة السيطرة على المدينة. وقالت الأمم المتحدة إن 12 مدنيا قتلوا رميا بالرصاص يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما حاولوا منع عناصر التنظيم من إطلاق صواريخ من على أسقف منازلهم في منطقة باقر، ويعتقد أن المتشددين قتلوا 27 أخرين للاشتباه في تمريرهم معلومات إلى القوات الحكومية. وتشن القوات الحكومية حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل منذ 6 أسابيع، وقد دخلت القوات الخاصة التابعة لها الضواحي الشرقية للمدينة في مطلع هذا الشهر، ولكن تقدمها تباطأ بعدها بسبب رصاص القناصة والتفجيرات الانتحارية، ووجود أكثر من مليون مدني بالمدينة. وقالت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامدساني، إن التقارير تتوالي عن خرق خطير لحقوق الإنسان الدولية والقانون الدولي في الموصل وحولها، مضيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية ينصب منصات صواريخ وقناصة على أسطح منازل المدنيين، وأن "الذين يرفضون استعمال منازلهم لهذه الأغراض قد يقتلون". وأضافت أن "هذه العائلات تستعمل فعلا كدروع بشرية، إذ توضع بين ناري تنظيم الدولة الإسلامية والقوات العراقية". وأشارت شامدساني إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل اختطاف ونقل المدنيين قسرا وقتلهم إذا اتشبه في أنهم سربوا معلومات للحكومة. وتفيد تقارير بأن المتشددين قتلوا الجمعة 27 مدنيا على الملأ في حديقة المهندسين العامة، شمالي الموصل، فضلا تقارير أخرى عن إطلاق عناصر التنظيم النار على المدنيين الهاربين، من بينها تقرير 22 نوفمبر/ نشرين الثاني عن أحد القناصة التابعين للتنظيم الذي قتل طفلا عمره 7 أعوام، كان يجري باتجاه القوات العراقية، شرقي حي عدن. وأشارت منظمة هومن رايتس الثلاثاء إلى أن غارات جوية عراقية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على جنوبي الموصل أصابت منشأة طبية وقتلت 8 مدنيين، بينهم 5 أطفال.