لاعب موهوب أكاد أجزم بأنه من أفضل ثلاثة لاعبين سعوديين خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة ومن القلة في تاريخ كرة القدم السعودية الذين يمتلكون المهارة وفن المراوغة بالكرة . لاعب من طراز "ثنياني" يعد إضافة قوية لأي فريق يمثله ، يندر أن ترى لاعبا في المسابقات المحلية والإقليمية بل والعالمية يستطيع أن يجري بالكرة ثلثي الملعب بطريقة مثالية وأمام كم من اللاعبين المنافسين الذين يسقطون أمام قدرة التجاوز لهذا الفلتة " ما شاء الله عليه "، لديه إمكانية السيطرة على الكرة تحت الضغط وكذلك براعته في تبادل الكرات الثنائية القصيرة الصحيحة في المساحات الضيقة . لاعب مهاري بالفطرة مراوغ بكلتا قدميه ، فمهارته يصعب إن لم يستحيل أن تأتي مع التدريب لأنها عطاء من الله وهبها إياه . لاعب يصنع فرص التسجيل بالحلول الفردية فهو عامل مهم للوصول لمرمى المنافسين عندما تنعدم الحلول الجماعية الموصلة للمرمى . نعم يخونه التنفيذ الجيد لبعض الألعاب كلعب الكرات العرضية وتسجيل الأهداف وهي مشكلة تقلل من أسهمه إلى حد ما ولكنها مشكلة ليست مستعصية ، وعلاجها يأتي مع زيادة الجرعة التدريبية للمواقف الأدائية لتلك الألعاب والتركيز في تنفيذها مع التوجيه الفني ورفع الثقة بالنفس من قبل المدرب والجهاز الإداري . كما أن عمله داخل الملعب قد يقلل من طاقته فنرى أدواره في مناطق اللعب الثلاثة ( الدفاعية و الهجومية ووسط الملعب ) ، فقد تكون هناك مهام موكله إليه من المدرب تطلب منه هذه الأدوار المرهقة والتي تحد من تركيزه في التنفيذ النهائي لأدائه . فأرى من الأجدى تقنين أدواره في الثلث الهجومي والبحث عن استلام الكرات في المناطق الأمامية وهو ما يتيح له سرعة الدخول لمنطقة الثمانية عشر وارتفاع مستوى الخطورة ، فلربما ذلك يزيد من التركيز لدى اللاعب وبالتالي تستثمر إمكاناته بالقرب من المنطقة الخطرة على المرمى أحسن استثمار وليتناغم أدائه وهذه المنطقة فيتولد لديه التنفيذ التلقائي بأسلوب إيجابي نتيجة حفظ المكان . سالم الدوسري لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي لاعب من " زمن آخر " كل الأندية تطمع في خدماته بلا أدنى شك لاعب لا يعوض حتى باللاعب الأجنبي .. حفظ الله له موهبته وسلمه من داء الإصابات . رعاك اللهيا سالم فما تقدمه يمتع المتابع بمختلف الميول بالرغم من الرعب الذي تبثه في قلوب المنافسين ، طور ما تُجيد وعالج بعض القصور في أدائك .. وفقك الله .