تعديت الأربعين من عمرى وأتمتع بصحة جيدة والحمد لله ولا يعكر صفو حياتى إلا نوبات تقلبات القولون الحادة وما يصاحبها من تراكم للغازات فى الأمعاء مما يسبب لى آلاما مبرحة بلغت من حدتها أن اختلط التشخيص بأعراض الذبحة الصدرية. وقد نصح الطبيب بإجراء قسطرة قلب تشخيصية أسفرت عن أن شرايين القلب سليمة. فهل هناك علاج يقى من آلامها؟ محمود على ــ الإسماعيلية بالفعل فإن تراكم الغازات فى الأمعاء يسبب تمددها ويزيد من حدة اضطرابها وتقلصاتها مما ينتج عنه آلام قاسية قد تتشابه وآلام الذبحة الصدرية وتقلص الشرايين التاجية. وحسنا فعلت بإجراء القسطرة التى نفت وجود أى مرض بشرايين القلب التاجية وأكدت أن الألم إنما لعلة فى الجهاز الهضمى. تراكم الغازات فى الأمعاء قد يرتبط بتناول أطعمة معينة تنتج كمية من الغازات أثناء هضمها وامتصاصها مثل البقوليات كالفول واللوبيا والفاصوليا والعدس وبعض الخضراوات مثل البروكلى والكرنب والقرنبيط وقد يكون هذا دليلا على اكتمال هضمها وبالتالى كامل الاستفادة منها. هناك أيضا ما يتسلل إلى جهاز الإنسان الهضمى خلال بلع الطعام أو التدخين إلى جانب المشروبات التى تحتوى غازات مثل المشروبات الغازية بأنواعها من الكولا أو غيرها أو الأطعمة التى تدخل الغازات فى طريقة تحضيرها مثل أنواع الكعك الاسفنجى وغيرها من الحلوى التى يضرب فيها البيض حتى يصير هشا ومليئا بفقاعات الغاز أو الهواء. هناك أيضا أنواع البكتيريا التى تعيش بطريقة طبيعية فى الأمعاء على أنواع متعددة من السكريات تقوم بهضمها فى الأمعاء الغليظة وينتج عن تلك العملية الحيوية بعض من الغازات. إذا فوجود الغازات أمر طبيعى حيوى لكن زيادتها على الحد المحتمل هو ما يسبب الألم وهناك بعض من الوسائل التى قد تساعد على تكوينها فى الحدود الطبيعية أو التخلص من الناتج الزائد: * محاولة تفادى الأطعمة التى ينتج عن هضمها غازات خاصة فى وجبات العشاء المتأخرة كذلك الأطعمة ذات المحتوى السكرى العالى. * استخدام أقراص الفحم النباتى قد يساعد بالفعل على امتصاص الغازات وإن سببت بعضا من نوبات الإسهال. * يعد بعض من المنتجات الحيوية والمسماة بربايوتكس (Probiotcs) ذات فائدة لاحتوائها على أنواع البكتيريا التى تنتج غازات أقل عند مهاجمتها للسكريات فى عملية هضمها. * ممارسة بعض من التمارين الرياضية بصورة دائمة قد يساعد على انتظام حركة الأمعاء والتخلص من الغازات الزائدة بصورة طبيعية.