الفتح.. الحال يغني عن السؤال، نتائج متواضعة ومستويات متذبذبة، ماذا هناك؟ هل ضاعت ملامح البطل، أم ما حققه الموسم الماضي مجرد ضربة حظ ليس إلا؟ الفتح الذي انتظره عشاقه بشوق كبير هذا الموسم أن يواصل المسير بذات القوة، أن يدافع عن لقبه بكل منعة، بات حملا وديعا، ومحصلة للنقاط للفرق الأخرى. 14 جولة من الدوري مرت وكان حصاد الفتح فيها مخيبا، وتعرض لست خسائر كانت آخرها أمام التعاون أمس الأول 0/1، وخمس تعادلات، فيما تعادل في ثلاث مباريات، والسؤال مماذا يعاني الفتح؟ وهل العلاج ممكن قبل فوات الأوان، ولا سيما أن الفريق تنتظره مهمة شاقة في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها لأول مرة؟ من جهته، أكد سمير السعود مدير الفريق أنه لا توجد أسباب بعينها أدت إلى تراجع مستوى الفريق عموما في هذا الموسم، وأن جميع الفرق في العالم تمر بهكذا ظروف، يعني مرة في العالي ومرة أخرى في النازل وهذه طبيعة كرة القدم. وأشار إلى أنه ربما الضغط أثر في اللاعبين كونهم دخلوا الموسم وهم حاملين لقب الدوري وكأس السوبر، من أجل تحقيق نتائج مميزة. وقال "نحن في الفتح لا نزال نعمل بكل جهد ونحاول تقديم الأفضل، كذلك اللاعبون والجهازان الفني والإداري للفريق، علما أننا وصلنا إلى مؤشر خطير في تدني النتائج، التي لا ترضي طموحاتنا ولا تحقق أهدافنا، فنحن نعمل والتوفيق بيد الله". وأضاف "الموسم الماضي كان الفريق في أفضل حالاته، حيث قدم مستويات كبيرة واستطاع أن يحقق نتائج مميزة كانت كفيلة بتحقيق الدوري، أما الآن فنحن في أسوأ حالاتنا، ما فرض علامة استفهام كبيرة، لقد حاولنا معالجة جميع الأسباب التي نراها وراء هذا التراجع، ولكن لم يقف الحظ معنا في عديد المباريات التي قدمنا فيها مستوى مميزا، كما نعترف بأننا كنا نستحق الخسارة في بعض منها، بسبب أن اللاعبين لم يكونوا في يومهم ولم يقدموا مستوى يشفع لهم بتحقيق نتائج إيجابية". وزاد "الفرق التي لعبت أمام الفتح في هذا الموسم، يكون همها الأكبر وبإصرار عنيد كيفية الإطاحة به، خاصة تلك التي تتشابه معه من ناحية الإمكانات". وشدد على أن التونسي فتحي الجبال مدرب الفريق ظل يقدم جهدا كبيرا من أجل إخراج اللاعبين من هذا الجو، لافتا إلى أنه ظل يعمل على معالجة الأخطاء. وعن فقد الفريق عددا من الأسماء في هذا الموسم أمثال عدنان فلاتة وشادي أبو هشهش، قال "تعبنا من هذه الأسطوانة التي تكررت علينا في هذا الموسم، فنحن في عالم احتراف ومن حق اللاعب الانتقال إلى أي ناد يرغب فيه، ونحن دعمنا الفريق بعديد من العناصر، ولكن حتى الآن لم يظهروا مستوياتهم الحقيقية. من جانبه، شدد أحمد الراشد المشرف العام على كرة القدم، على أن ما تعرض له الفريق في الجولات الماضية سوء طالع. وقال "قدمنا مستويات كبيرة لكن الحظ لم يكن معنا في عديد من المواجهات رغم أفضليتنا، ونحن نعتبر ذلك كبوة جواد، والفريق قادر على تصحيح مساره والعودة إلى تحقيق الانتصارات". وأشار الراشد إلى أنهم بصدد تدعيم الفريق بلاعب آسيوي في فترة الانتقالات الشتوية، بما يخدم الفريق، لافتا إلى أن سبب تأخر تعاقدهم مع لاعب آسيوي يعود للتأني من جانبهم حتى يجدوا لاعبا بمواصفات خاصة يمكنه إحداث الفارق.