×
محافظة مكة المكرمة

قبول 1889 طالباً وطالبة في فرع العربية المفتوحة

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي لا أدعي أنني شخصياً من متابعي المسلسلات التركية، ولكنني أستطيع الادعاء بأن هذه المسلسلات وصلت إلى كل بيت عربي، وبات نور ومهند ولميس ويحيى أشهر من بعض الأندية العربية المظلومة إعلامياً! ولن أدعي بأنني تابعت المسلسل التركي «العشق الممنوع»، ولكني تابعت إعلاناته عبر شاشتنا، وسبب الحديث عنه هو تعارضه مع عنوان مقالتي «العشق المسموح»..! فما حدث ويحدث في الكرة السعودية أجبرني على الوقوف عند حالات من العشق المسموح والمرغوب والمطلوب عربياً، لأنه موجود أساساً لدى من اخترعوا كرة القدم، وهم من توارثوا عشق أنديتهم من الآباء إلى الأبناء، وهم الذين كان الحصول على بطاقات سنوية لأنديتهم يعتبر أهم من الفوز بـ«اللوتري» أو «اليانصيب»..! جمهور النصر صبر على فريقه الكروي وسانده حتى توج بطلاً لبطولة كأس ولي العهد، وهو اليوم في طريقه إلى لقب الدوري بعد 19 عاماً من الانتظار، وأعيدها وأكررها أنني ذهلت يوم حضرت حفلة اعتزال «الأسطورة» ماجد عبدالله، وشاهدت 75 ألف متفرج في العالم وحوالى 20 ألفاً خارجه، وثلاثة أرباعهم ولدوا بعد اعتزال ماجد أو كانوا صغاراً، وهي حال عشق يمكن تدريسها، فما شاهدناه في مباراة الاتفاق والنصر الأخيرة دليل على ما أقول. حال أخرى هي جمهور الاتحاد الذي يعاني منذ خروج منصور البلوي من رئاسة النادي وتغيير وجوه الرؤساء والمدربين والإداريين، حتى «طرد» رموز الفريق من اللاعبين، ومع ذلك وقف جمهور الاتحاد -على رغم غضبه وثورته ضد إدارته - مع الكيان، وشاهدنا الجمهور يؤازر حتى بعد خروج نور وهزازي وتكر، فها هو يقف حالياً مع إبراهيم البلوي منتظراً رؤية آخر نفق المشكلات. جمهور الأهلي مجنون بحب فريقه على رغم غرابة تصرفات مدربه البرتغالي بيريرا، وعلى رغم أنه لم يتوج بلقب الدوري منذ 30 عاماً بالتمام والكمال، ولن يتوج هذه المرة أيضاً، إلا أنه يقدم نموذجاً في كيف يكون التشجيع والوقوف مع الفريق في الضراء قبل السراء، أما الهلال الذي كانت إدارته «تفنش» المدربين حتى لو حققوا نتائج جيدة، لأن جماهيرها كانت ومازالت تكره الفوز الصعب وتريد الانتصارات التي تعكس حقيقة سطوة الزعيم! هذه الجماهير وقفت مع مدربها سامي الجابر وقفة الأب مع ابنه والأخ مع أخيه على رغم تحفظ كثير منهم على طريقة تدريبه وعلى تشكيلته ونتائجه وضياع لقب كأس ولي العهد، والدوري يبدو على الطريق، ولكنها حتى اللحظة تدعم سامي وتجد له المبررات، بل تمنحه ميزة الوصافة ونهائي بطولة من أول عام تدريب، وهو الرصيد الأغلى برأيي في تاريخ سامي الجابر والوسام الأرفع الذي يضعه بين عشرات الأوسمة التي نالها عبر تاريخه الطويل، والأكيد أنه يدرك ذلك حتى قبل أن يقدم على خطوة وصفتها بـ«الخطرة» بتدريبه فريق بطولات وجماهير لا تقبل بغير البطولة! هنيئاً للنصر والاتحاد والأهلي والهلال جماهيرها التي أعتبرها بحق اللاعب الأول فيها.