×
محافظة الرياض

مطور الميادين

صورة الخبر

البيعة لها عمق تاريخي في حياة المواطن السعودي فمنذ أن بايع أسلافه مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه – والشعب السعودي يبايع كل من تولى أمرهم من أبنائه، وبحكم أننا قربنا من ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – فإن بلادنا تدخل مع كل ذكرى للبيعة مرحلة من مراحل التطوير والعطاء بتجدد الذكرى السنوية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي نذر نفسه لخدمة شعبه ووطنه وأمته. وقد ذكرنا بقرب ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - كل من التقيناهم في مقر مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي كان لتعيينه صدى كبيرا في المجتمع السعودي بكافة فئاته فقد ازدحم قصر الحكم بالمهنئين من أمراء، وأصحاب فضيلة وعلماء ومسؤولين، وجموعاً غفيرة من المواطنين، الذين بايعوه على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذه المناسبة التقت”الرياض” برجل الأعمال الشيخ / فهد بن عبد الرحمن الرشيد فكان وأجرينا معه هذا الحوار حول قرب بيعة خادم الحرمين الشريفين ، وقراره رعاه الله بتعيين سمو الأمير مقرن وليا لولي العهد . ذكرى البيعة نحتفل بعد أيام قلائل بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الملك عبد الله مقاليد الحكم صف لنا شعورك في هذه المناسبة العزيزة ؟ البيعة منذ أن وحد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه هذه البلاد على كتبا الله وسنة نبيه والشعب السعودي يؤديها طوعا لولاة أمرنا من أبناءه فهي عهد على الطاعة, وإنفاذ مهمات الحاكم الذي يقع عليه الاختيار متمسكا بتعاليم ديننا الإسلامي كما سار عليها أسلافه ، وهذا يدل على حس تربوي أوجده الله تعالى في المواطن السعودي الذي يدين بالولاء والبيعة لحاكمنا العادلين رحم الله من مات ومنهم وحفظ البقية بالصحة والعافية . وبمناسبة قرب هذه المناسبة العزيزة على جميع أفراد الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية فإني أرفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع ، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني ولي ولي العهد – حفظهم الله جميعا- وبلا شك فإن شعب المملكة العربية السعودية يستذكر مع كل بيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين مراحل التطوير والعطاء التي تجدد مع الذكرى السنوية للبيعة للملك عبد الله بن عبد العزيز الذي نذر نفسه لخدمة شعبه ووطنه وأمته فلقد شهدت المملكة منذ مبايعته إنجازات قياسية في عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل، وانطلقت خطى التنمية مسرعة في جميع المجالات: التعليمية، والصحية، والاجتماعية، والصناعية، والأمنية، وغيرها، وما زالت تمضي لتحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة في البناء والتطور، وكل يوم نحن على موعد مع مشاريع جديدة تهدف إلى توفير سبل الحياة الكريمة للمواطن أينما كان، مما يؤكد أنها تبادل شعبها الحب بالحب، والوفاء بالوفاء، والعطاء بالعطاء، كما أن بيعة خادم الحرمين الشريفين تسجل في كل مناسبة حضورا عالميا في مختلف المحافل والمناسبات. إن عبد الله بن عبد العزيز ليس رجل دولة فحسب، بل قائد أمة تنوعت أوجه عطائه وتضافرت جهوده لوضع المملكة في المكانة اللائقة كبلد يضم أطهر بقاع العالم. وها نحن نشهد أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان وتمت في عهده رعاه الله أكبر الإنجازات في المشاعر المقدسة، كما أن للملك عبدالله دور كبير في وحدة الصف الإسلامي والعربي ورأب الصدع ولم الشمل والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية. بيعة وولاء * ماهو شعوركم عندما رأيتم عموم الشعب يبايعون سمو الأمير مقرن وليا لولي العهد ؟ يعجز لساني أن أصف لكم مشاعري في هذه المناسبة العظيمة عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز باختياره ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. ولكن أوجز مشاعري بهذه المناسبة المباركة بأن هذا القرار صدر من كفؤ لكفؤ في بلد كفؤ وبهذه المناسبة يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن أهلي وجماعتي أن أتقدم لسموه بأصدق التبريكات بمناسبة اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وتأييد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتعيينه ولياً لولي العهد، متمنياً لسموه الكريم التوفيق والنجاح في جميع مهامه ، فاختيار الأمير مقرن يهدف لخير الوطن والمواطن الأمير مقرن شخصية قيادية خدم وطنه في كافة المناصب ، وهذا القرار التاريخي يجسد حرص القيادة على دعم استقرار الوطن وحفظ الأمن واستمرار للتنمية وجمع للكلمة ووحدة الصف. الأمير مقرن * ماذا تعرفون عن الأمير مقرن وما تقلده من مناصب عسكرية ومدينة ؟ أعلم ويعلم الجميع أن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز تقلد الكثير من المناضب في الدولة فقد التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية، وكان يمارس عمله كطيار ، كما عين بعدها أميرًا لمنطقة حائل فأميرًا لمنطقة المدينة المنورة، بعدها عين رئيسًا للاستخبارات العامة خلفًا لأخيه الأمير نواف، ثم عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، ومستشار ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وبالإضافة لذلك صدر الأمر الملكي القاضي بأن يُبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد ، وولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد ، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد، وهذه المناسبة التاريخية تؤكد أن القرار الحكيم الذي أصدره مليكنا المفدى يصب في مصلحة الوطن والمواطن، ويعكس النظرة السليمة للقيادة الرشيدة تجاه الحفاظ على مكتسبات الوطن واستمرار أمنه وأمانه بإذن الله في إطار وحدته وتلاحم شعبه مع قيادته الحكيمة. ولقد جاء من دولة حريصة كل الحرص على استقرار أمن الوطن ومدخراته وتوفير كل سبل الرفاهية والأمن والأمان. وهذا الاختيار ينم عن اختيار صائب، فالأمير مقرن من رجالات الدولة المخلصين وهو رجل عملي بمنتهى الدقة ومنظم ولديه خبرة واسعة ورؤى ثاقبة، ويملك سجلاً حافلاً من الإنجازات لوطنه في شتى المناصب التي تولاها أو كلف بها، إنه رجل هذه المرحلة بما يملكه من حكمة وخبرة وكفاءة عالية إلى جانب تميزه بالأخلاق والتواضع وقربه الشديد من المواطنين، وأدعو الله أن يعينه في هذا المنصب المشرف ، وأن يحفظ هذا الوطن ويديم أمنه واستقراره في ظل قيادته الرشيدة، التي تسير بسياسة ثابتة ومتوازنة . إيجابيات القرار * كرجل أعمال كيف ترون إيجابيات هذا القرار على المواطن والاقتصاد السعودي ؟ - لقد شكل قرار تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لولي العهد استقرارا اقتصاديا ومطلبا شعبيا ، كما حقق استحقاقا وطنيا نحو الأمان والاطمئئنان ، وهذا مايجعل الجميع على بينة من أمرهم نحو مستقبلهم كل في شأنه ، كما أن هذا القرار الحكيم يعكس النظرة الثاقبة والواقعية والعقلانية لقيادة بلادنا التي كانت ولازالت ومنذ عهد المؤسس تبحث وتسعى لمستقبل آمن لبلادنا على كافة الأصعدة ، لتحقيق الاستدامة والاستقرار في كل نواحي الحياة . كما أن ايجابيات هذا القرار على المواطن كبيرة ومؤثرة وتزيد في لحمة الوطن والمواطن مع قيادتهما ، كما أن استدامة ونجاح الحكم السعودي يأتي بسبب تماسك الأسرة المالكة وتحليها بالحكمة والصبر وبعد النظر والقيام بمسئولياتها الوطنية، وهذا منطلق قوتها وصلابة أساسها وقبول الناس لها ، فقد أسست العلاقة بين الأسرة الحاكمة والشعب السعودي على تقوى من الله وحبل من الأخوة متين، والثروة الحقيقية لأي مجتمع هو تلاحم الشعب والقيادة ، وهذا نهج القيادة الحكيمة التي جعلت العديد من الدول تستفيد من التجربة السعودية في الاستقرار في الحكم وانتهاج سياسة رشيدة تلتزم بالثوابت الوطنية وتوحيد الكلمة ليسعى ذلك في تجسيد قيم المجتمع والتواصل مع الناس ومعايشة همومهم وتفهم مشكلاتهم في إطار من العلاقة الشرعية الأخوية قبل أن تكون مؤسسة قانونية . ومن هذا المنبر فإنني أدعو الله القدير أن يوفق سمو الأمير مقرن في مهمته وأن يكون امتدادا لإرث سياسي عظيم مبني على كتاب الله وسنة نبيه ، وأن يمن الله على المملكة العربية السعودية بنعمة الاستقرار والمن وأن يجنبها الفتن ويحفظها ويحفظ قادتها وشعبها.