قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الجانب الأميركي "لم يقدم حتى الآن أي شيء مكتوبا للجانب الفلسطيني"، نافيا بذلك ما تردد أخيرا عن تسلمه نسخة من اتفاق إطار المفاوضات خلال وجوده في الولايات المتحدة أواسط الأسبوع الماضي. وقال لـ"الوطن"، إن "النقاش مستمر مع الجانب الأميركي حول كافة القضايا ولكن الجانب الأميركي لم يقدم أي شيء مكتوبا بعد". ونفى عريقات ما تردد عن أن الجانب الأميركي طرح أن تكون بلدة بيت حنينا، شمالي القدس، عاصمة للدولة الفلسطينية بدلا عن القدس الشرقية. وقال "لم يطرح لا الجانب الأميركي ولا الجانب الإسرائيلي أن تكون بيت حنينا عاصمة للدولة الفلسطينية وما تردد بهذا الشأن غير صحيح على الإطلاق". وأكد عريقات أن الجانب الأميركي أكد على إفراج إسرائيل عن 30 أسيرا فلسطينيا في 29 من مارس الجاري لاستكمال تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من الإفراج عن الأسرى الذين تم اعتقالهم قبل التوقيع على اتفاق أوسلو. وأضاف عريقات "اتفقنا على أن يتم الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو على 4 دفعات تنفذ الدفعة الأخيرة منها في 29 من مارس الجاري وتشمل 30 أسيرا فلسطينيا وهي خطوة منفصلة عن المفاوضات، إذ إن ثمن الإفراج عن الأسرى كان عدم الذهاب إلى العضوية في مؤسسات الأمم المتحدة لمدة 9 أشهر وقد أكد الجانب الأميركي على هذا الأمر، ولذلك فإن هذا الاتفاق يستوجب الإفراج عن 30 أسيرا في 29 الجاري". وكانت زيارة عريقات ورئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج والتي شملت اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولين أميركيين بينهم المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتين أنديك، هدفت للترتيب للقاء الذي سيعقد في 17 من مارس الجاري بين الرئيس محمود عباس ونظيره الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، نفت استكمال وضع إطار المفاوضات. وقالت للصحفيين، إن "المفاوضات لم تستكمل بعد ولا يوجد إطار نهائي بعد". وأضافت "المفاوضات تجرى حول بحث القضايا الخلافية، ولذا فإننا سنترك المفاوضات تمضي وسنرى إلى أين سنصل في النهائية". ونفت ما تردد عن تسليم نسخة من اتفاق الإطار للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وقالت "هناك الكثير من التقارير التي تنشر وأنا أحذر من تصديق كل ما تقرؤونه، لا يوجد وثيقة متفق عليها من قبل الطرفين". وأضافت: "حال اتفاق الطرفين على الإطار فانه سيكون هناك شيء ينشر بشكل علني". في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية. وقال في مقابلة للمحطة العاشرة من التلفاز الإسرائيلي "أنا على استعداد للتوصل إلى إنهاء الصراع، ولكن هذا يجب أن ينهي الصراع فعلا، لن نمكن من إقامة دولة فلسطينية من أجل استمرار الصراع، ولذا يجب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية تماما كما يطالبوننا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية". وأشار نتنياهو إلى أن بعض المستوطنات لن تكون جزءا من السيادة الإسرائيلية في إطار الاتفاق مع الفلسطينيين. وقال "سأتأكد من أن عدد هذه المستوطنات سيكون في حده الأدنى"، ولكنه أضاف "لن أترك إسرائيليا واحدا بدون دفاع إسرائيلي". ميدانيا، أصيبت أكثر من 10 النسوة الفلسطينيات إثر استنشاقهن الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي، شمالي القدس، لقمع مسيرة نسوية بمناسبة يوم المرأة العالمي. إلى ذلك، وصلت عصر أمس إلى ميناء إيلات الإسرائيلي السفينة التي تم اعتراضها الأربعاء الماضي في البحر الأحمر، والتي تنقل بحسب ما أعلنت إسرائيل "أسلحة أرسلتها إيران إلى قطاع غزة". ورافقت بارجتان إسرائيليتان السفينة "كلوس سي" حتى إيلات، التي ترفع علما بنما وتقول إسرائيل إنها عثرت فيها على عشرات الصواريخ من طراز "أم 302" قبالة بورتسودان. وقالت متحدثة باسم الجيش: "سنقوم بفتح كل المستوعبات للتأكد مما إذا كانت تحوي أسلحة أخرى"، لافتة إلى أن مؤتمرا صحفيا سيعقد مساء غد بعد إنجاز هذه العملية.