قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، إن الظروف الإنسانية في حلب أكثر من كارثية. وأفاد ستيفن أوبراين، خلال جلسة في مجلس الأمن بشأن التطورات في سوريا، بأنجميع المستشفيات في مناطق شرقي حلب توقفت عن العمل. وأضافوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن الأمم المتحدة لا يمكنها الوصول إلى المدنيين شرقي حلب بسبب الحصار التي تفرضه القوات السورية. وصرح أوبراين بأن استمرار الاشتباكات يعرقل إدخال المساعدات إلى شرقي حلب، داعيا جميع الأطراف التحرك لضمان إدخال المساعدات إلى شرقي حلب، مشددا على أن الوضع في حلب يزداد سوءا يوما بعد آخر. وبين المسؤول الأممي أن حوالي مليون شخص يعيشون في مناطق محاصرة في سوريا. وقال ستيفن أوبراين إن المنظمة الأممية لم تتمكن من إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة، منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا أن السلطات السورية عرقلت دخول مساعدات إلى دوما بريف دمشق وإلى حماه. وأكد أوبراين أن 750 عاملا في المجال الطبي، خلال سنوات الحرب في سوريا. وعقد مجلس الأمن، الاثنين، جلسة استمع فيها إلى التقرير الشهري من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، حول الأوضاع في سوريا. وركزت الجلسة على الوضع الإنساني في مدينة حلب بشكل خاص، وشح المساعدات الداخلة إليها. وستكون جلسة مجلس الأمن مغلقة، للدخول في مناقشات، بعد الاستماع للتقرير. تجدر الإشارة إلى أن كلا من مصر ونيوزيلندا وإسبانيا طرحت مناقشات مغلقة، الاثنين، في مجلس الأمن، لمشروع قرارها المشترك الذي يطالب بهدنة 10 أيام في حلب، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية في كافة أنحاء البلاد، تماشيا مع القرار 2268. وطالب ستيفن أوبراين تطبيق القرارات الدولية السابقة المتعلقة بالأزمة السورية، دون اللجوء إلى قرارات جديدة. وصرح أوبراين بأن الأمم المتحدة ستطرح خطة عاجلة لإجلاء الحالات الطبية الحرجة وإيصال الأدوية إلى شرقي حلب، مضيفا أن المنظمة تحاول الوصول إلى 6 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات شهرية عاجلة. وعرج المسؤول الأممي قائلا إن 69 طفلا قتلوا في قصف استهدف عددا من المدارس منذ بداية العام 2016. من جهتها، شددت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إليزابيث هوف، على أن سوريا قبل الأزمة كانت من أكثر الدول تقدما في منظومة التأمين الصحي والتلقيح ضد الأمراض في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الوضع الآن مخالف تماما وأن ذلك مؤسف للغاية. وبينت إليزابيث هوف أن الجرحى في سوريا معرضون للموت بسبب انعدام الأدوية، مشيرة إلى أن 11 مستشفى تعرضت لهجمات في حلب وإدلب وحماه، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، مؤكدة توقفجميع المستشفيات في شرقي حلب عن العمل. وطالبت هوفبوقف استهداف المستشفيات والعاملين بالقطاع الطبي في سوريا. وأكدت ممثلة المنظمة الأممية وجود صعوبات تعترض إدخال المساعدات وخاصة الطبية منها للمناطق المحاصرة في سوريا. وقالتإليزابيث هوف، مباشرة من مقر المنظمة بدمشق، إن أكثر من ربع مليون شخص محاصرون في شرقي حلب. وأفادت بأن منظمة الصحة العالمية مستعدة لإجلاء الجرحى وإدخال المساعدات لشرقي حلب. المصدر: وكالات ياسين بوتيتي