×
محافظة المنطقة الشرقية

«صحة دبي»: شاهد تقريرك الطبي في أية بقعة من العالم

صورة الخبر

فتحت الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين، صفحة جديدة في علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وخصوصا في مجالات تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتقنية، حيث تم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال الزيارة بلغ مجموعها نحو 65 مليار دولار، الأمر الذي يجسد حجم الآفاق التي يتجه إليها مستقبل علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتقني بين البلدين. وشملت الزيارة التوقيع على 21 اتفاقية بين البلدين، أهمها شراكة لتصنيع الطائرات بدون طيار، واتفاقية لمشاركة المملكة في رحلة الصين لاستكشاف القمر (تشانق اي)، بالاضافة إلى اتفاقية عمل دراسة جدوى لمشاريع المفاعل النووي عالي الحرارة المبرد بالغاز بالمملكة. وأكد عدد من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية، خلال حضورهم للمنتدى الاستثماري السعودي الصيني، الذي شرفه خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني أمس، نجاح زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- إلى الصين، وأنها ستثمر عن مبادرات وتعاون اقتصادي وثيق بين البلدين وتعد خطوة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الذي امتد لعقود طويلة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وهو دليل واضح على أن العلاقات قوية ومزدهرة فيما بينهما. وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، إن المنتدى الاستثماري السعودي الصيني يهدف إلى التعاون في مجالات جديدة واعدة مع طرح رؤية المملكة 2030. وأوضح العطيشان أن المملكة بدأت تطبيق برنامج طموح للتحول الوطني حتى 2020 في سياق الرؤية الاستراتيجية الشاملة 2030، وأحد أعمدة هذه الرؤية تحفيز الشركات العالمية الرائدة - ومن بينها بكل تأكيد الشركات الصينية - لضخ مزيد من الاستثمارات في المملكة في القطاعات الرئيسية كالطاقة والبتروكيماويات، وايضا في القطاعات الواعدة والمستهدفة. وقال رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين وما نتج عنها من توقيع اتفاقيات بين المملكة والصين، تشكل أحد أهم خطوات الدعم لخطط المملكة الرامية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس تخفف من الاعتماد على النفط كمورد رئيسي وحيد للدخل، في إطار تطبيق رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، والاستثمار الأفضل لموارد وإمكانات المملكة. وأضاف العفالق، إن ما تم إنجازه من اتفاقيات حتى الآن وما يتوقع أن تتمخض عنه الزيارة الكريمة سيحقق انطلاقة أوسع للشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وسيجعل الاقتصاد السعودي أكبر المستفيدين من هذا التعاون مع العملاق الصيني الاقتصادي والتقني. وقال رجل الأعمال إبراهيم الجميح، إننا نطمح في زيادة التعاون المشترك مع الصين، مشيرا إلى أن الصين من الدول التي تحظى باهتمام الحكومة وتسعى لتطوير العلاقة معها، كما نسعى نحن كرجال اعمال ومكملين للحكومة إلى التواصل مع الصين للحصول منهم على ما هو أفضل لبلدنا ولشبابنا. وأكد الجميح أن المنتدى يعد خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الذي امتد لعقود طويلة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية. وأضاف إن عدد الحضور الكبير لهذا المنتدى دليل على اهتمام كبير يوليه الصينيون للمملكة وللعلاقات الوثيقة بينها وبين الصين. من ناحيته، أكد رجل الأعمال خالد العبدالكريم أن منتدى الاستثمار السعودي الصيني، ناجح بكل المقاييس وعلى كافة المستويات الرسمية والخاصة على مستوى الحكومتين، ويأتي على خلفية رؤية المملكة 2030، وكذلك رؤية الصين الحزام والطريق، بدعم وتشريف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- لحضوره المنتدى وتوقيع الاتفاقيات. وأضاف العبدالكريم: إن توقيع الاتفاقيات يأتي لدعم وتطوير العلاقة بين السعودية والصين، وكذلك نقل التقنية الصينية، والاستفادة منها بالمملكة، حيث تم توقيع اتفاقية لطاقة أجهزة الاتصالات وتقنية المعلومات. من جانبه، أوضح رجل الأعمال عبدالله المليحي أن عدد الحضور الكبير لهذا المنتدى، يعد دليل على اهتمام كبير من الصين للمملكة وللعلاقات الوثيقة بينهما. وأشار المليحي إلى أن هذه العلاقات تعززت بخطوات ثابتة في مجال الاقتصاد، والمملكة شريك مهم جدا للصين، وهو دليل واضح على أن العلاقات قوية ومزدهرة فيما بينهما. وأعرب المليحي عن تطلعه إلى أن هذه العلاقات ستزداد تطورا ونماء أيضا حيث إن الجانب الصيني عازم على تسريع الخطى، وان الصين تهدف إلى التعاون في مجالات جديدة واعدة مع طرح رؤية المملكة «2030». وأكد ياسين آل سرور أن تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين من شأنه تعزيز العلاقات واخذها إلى مستويات أعلى في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أقرت العام الماضي، مشيرا إلى أن علاقة الصين بالمملكة بالمهمة جدا واستراتيجية، خاصة في إطار تفاهم البلدين لتحقيق تطلعاتهما ضمن «رؤية المملكة 2030» و«مبادرة الحزام والطريق» بهدف تأسيس شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا على طرق الحرير التجارية القديمة عن طريق البر والبحر. وقال رجل الأعمال مساعد العبدالكريم إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- إلى الصين تساهم في تفعيل دور رجال الأعمال في تبادل الزيارات من أجل طرح فرص استثمارية ناجحة بتحقيق مصالح اقتصادية، ولا سيما أن المملكة تعتبر الشريك الأول للصين في الاستيراد من تلك الدولتين بحجم كبير وفعال، وإن المملكة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هناك ستسهم في فتح قنوات استثمارية ناجحة لتنمية الصادرات السعودية، بالإضافة لإيجاد شركات صينية في مشاريع عديدة لدى المملكة.