الدمام ـ عصام سعيد يترقب قطاع المال والأعمال في المنطقة الشرقية، انتخابات مجلس إدارة غرفة المنطقة، التي تنطلق غداً، وتستمر خمسة أيام، لاختيار مجلس إدارة جديد، يقود الغرفة لمدة أربع سنوات مقبلة. وفيما أعلنت الغرفة استعدادها لاستقبال الناخبين في عملية الاقتراع، كشف محلل اقتصادي أن معدل إنفاق مرشحي غرفة الشرقية على حملاتهم الانتخابية في هذه الدورة الحالية (17)، يفوق نظراءهم في بقية غرف المملكة، مشيراً إلى أن متوسط إنفاق المرشح الواحد يبلغ 500 ألف ريال. وقال فضل البوعينين إن «آلية انتخابات الغرف أنعشت العمل في شركات العلاقات العامة، على حساب وكالات الدعاية والإعلان، التي أصبحت اليوم خارج حسابات المرشحين، بعدما كانت تقوم بدور كبير في الدورات السابقة وفق الآلية القديمة». وتمنع الآلية الجديدة لانتخابات الغرف، الناخبين من نشر الإعلانات التجارية عن برامجهم الانتخابية بشكل مباشر، وهو ما أفقد ـ بحسب البوعينين ـ وسائل الدعاية والإعلان، متمثلة في الصحف الورقية والصحف الإلكترونية، ووكالات الدعاية والإعلان، أرباح حملات إعلانية بملايين الريالات، كانت تحصل عليها قبل إقرار هذه الآلية». وأضاف «إذا كانت سوق الدعاية والإعلان في المملكة، تأثرت كثيراً بآلية الانتخابات الجديدة للغرف التجارية، وحرمت وسائل الإعلان من دخل كبير، كانت تحصل عليه من الإعلانات المباشرة، فأن هذه الآلية انعكست إيجاباً على شركات العلاقات العامة، التي تعد المستفيد الأول من هذه الآلية، عندما أعلنت قدرتها على إدارة المقار الانتخابية للناحبين، وإنشاء حسابات لهم على شبكات التواصل الاجتماعي أو إنشاء مواقع إلكترونية خاصة، للإعلان عن برامجهم الانتخابية»، مبيناً أن «أغلبية رجال الأعمال من المرشحين، ليس لديهم الوقت الكافي لإدارة مقارهم الانتخابية، ولذلك يلجأون إلى خدمات شركات العلاقات العامة، التي تتولى بالكامل عملية الترويج للمرشح، وفق إمكاناتها وقدراتها على جمع جمهور الناخبين، وإقناعهم للتصويت لهذا المرشح». وقدّر فضل متوسط إنفاق كل مرشح بـ500 ألف ريال، وقال: «الآلية الجديدة لانتخابات الغرف، لم تقلل الميزانيات التي يخصصها كل مرشح لإدارة حملته الانتخابية، فمتوسط الصرف ثابت في الدورات الانتخابية على مر السنوات الماضية، ولكن تم تقنين عمليات الصرف وتوزيعه في مجالات جديدة، لم تكن موجودة في السابق، أهمها الاعتماد على الإعلام الجديد، وتوجه بعض الناخبين، لإنشاء مقارهم الانتخابية في الفنادق الكبرى، بدلا من الخيام التي كانت تقام في الأراضي البيضاء، وهذا الأمر عزز عمليات الصرف وأعاد ترتيب أولوياتها، ولكنه لم يقلل من حجمها»، مؤكداً أن «إنفاق الناخبين في غرفة الشرقية تحديداً على حملاتهم الانتخابية، يفوق نظراءهم في الغرف الأخرى، خاصة إذا علمنا أن لغرفة الشرقية مراكز انتخابية متعددة في أماكن بعيدة عن بعضها البعض، ما يتطلب من الناخبين أن يكونوا موجودين بحملاتهم الانتخابية في هذه المناطق لجمع أصوات مؤيديهم». ويتنافس في الانتخابات 21 مرشحاً، 13 منهم عن فئة التجار و8 عن فئة الصناع. وشهدت الساعات الأخيرة عمليات استقطاب كبيرة للناخبين من أجل المشاركة في الانتخابات. وأعلنت غرفة الشرقية توفير المتطلبات والدعم اللوجستي اللازم لإنجاح عملية الانتخابات، بعد أن باتت جميع المقرات جاهزة لاستقبال الناخبين. وينشط المرشحون خلال الفترة الماضية لدعوة ناخبيهم إلى التصويت لهم من خلال الاتصالات المباشرة أو رسائل الجوال، إلى جانب تصميم الصفحات الشخصية.