ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية، أن مراجعة إسرائيلية للحرب في قطاع غزة العام 2014، تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يعد إعدادا كافيا للتهديد الذي تشكله الأنفاق المحفورة. وأضافت وسائل الإعلام، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أن مراقب الدولة يوسف شابيرا سلم، الخميس، لعدد كبير من الوزراء والمسؤولين العسكريين، النسخة النهائية من تقرير أعد على عجل بعد حرب تموز/يوليو وآب/أغسطس 2014 في قطاع غزة. ويشير التقرير إلى أن نتانياهو لم يُبلغ إلا متأخرا وبصورة جزئية أعضاء الحكومة المصغرة المسؤولة عن المسائل الأمنية، عن الخطر الذي تشكله الانفاق، على الرغم من أن أجهزة الاستخبارات أبلغته بالأمر، حسبما أفادت وسائل إعلام، نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها مطلعة على هذه الوثيقة التي لم تنشر. ويشدد تقريريوسف شابيرا النهائي على الانتقادات ضد نتنياهو ووزير الدفاع في تلك الفترة موشيه يعلون، ويبدو أقل قسوة ضد جنرالات الجيش الاسرائيلي. وقد رد مصدر قريب من رئيس الوزراء على الانتقاد القائل بأنه تأخر في إبلاغ الحكومة المصغرة، مؤكدا أن التهديد عرض بكامل الجدية المطلوبة خلال 13 اجتماعا مختلفا. وأضاف المصدر أن نتنياهووصفه بأنه واحد من أربعة تهديدات استراتيجية تلقي بثقلها على إسرائيل، مع النووي الإيراني والصواريخ والحرب الإلكترونية. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية تغلق حدودها مع قطاع غزة بإحكام، بحاجز أمني يخضع لمراقبة شديدة، إلا أنالأنفاق المحفورة تحت الحاجز خلال الحرب كانت واحدة من الأسلحة الأشد فعالية للفلسطينيين. وكانت المساعي لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وتدمير الأنفاق أكبر هدفين أعلنتهما الحكومة الإسرائيلية خلال حربها الثالثة في قطاع غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه دمر أكثر من ثلاثين نفقا العام 2014، فيما تؤكد حماس أنها ما زالت تحفر أنفاقا. المصدر: أ ف ب ياسين بوتيتي