أثينا/فرقان توب/الأناضول شهدت العديد من المدن اليونانية، مساء الخميس، مظاهرات تخلل بعضها أعمال عنف، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 43 لانتفاضة الطلاب عام 1973، ضد المجلس العسكري الحاكم، آنذاك. وشارك في العاصمة أثينا، قرابة 17 ألف شخص من نقابات وجماعات يسارية واتحادات طلابية، وأحزاب سياسية في مسيرة، انطلقت من جامعة أثينا التقنية" التي تعد رمز الانتفاضة. وتوجه المشاركون إلى السفارة الأمريكية (احتجاجا على ما يعتبرونه دعما من قبل الولايات المتحدة للنظام العسكري الذي أطاحت به انتفاضة الطلاب آنذاك). وانتهت المسيرة، التي ردد فيها المشاركون هتافات مناهضة للولايات المتحدة، بدون نشوب مشاكل، وأُغلقت الشوارع في وسط العاصمة أمام حركة المرور خلال المظاهرة. وفي واقعة أخرى، وقعت مواجهات اليوم بين وحدات مكافحة الشغب، وأكثر من 100 متظاهر يطلقون على أنفسهم اسم "فوضويون"، في الشوارع المحيطة بالجامعة المذكورة. واستخدمت الوحدات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، لتفريق المجموعة التي هاجمتهم بقنابل المولوتوف، ورشقتهم بالحجارة. كما اتخذت الشرطة تدابير أمنية مشددة في العاصمة، ونشرت فيها أكثر من 3 آلاف من عناصرها في عدة أماكن كإجراء احترازي، خشية أن تشهد المسيرة حوادث عنف، فيما حلقت مروحيات الشرطة في سماء المدينة طوال النهار. وفرضت السلطات تدابير أمنية "خاصة" في محيط البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وخاصة مبنى السفارة الأمريكية الذي طوقته فرق مكافحة الشغب. وتعد انتفاضة الطلاب التي انطلقت يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1973، في جامعة أثينا التقنية ضد الطغمة العسكرية، رمزا للحركات الشعبية. وكان حراك الطلاب بداية لشرارة الانتفاضة التي اندلعت في جامعات أخرى في أنحاء اليونان، ولاقت دعما من الشعب وتحولت خلال فترة قصيرة إلى حركة شعبية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.