×
محافظة المنطقة الشرقية

نوفيين واديا : ألوان جدران منزلك ترسم شخصيتك

صورة الخبر

صحيفة المرصد: «لو قدر لي العودة مرة أخرى إلى ميدان العز والكرامة لما ترددت في أن أفدي الوطن بروحي لا بعينين فحسب»، هكذا وقف الجندي البطل حسام الصبحي راويا التفاصيل الأخيرة التي سجل فيها أروع ملاحم البطولة وهو يدافع عن زوار المسجد النبوي الشريف في 29 رمضان الماضي 1437هـ. وشدد على أن ما قدمه للوطن من خلال شرف الانضمام لقوة أمن الطوارئ ومواجهة الإرهاب «واجب عليه»، معربا عن فخره بالدفاع عن الوطن والمواطنين وزوار البقاع الطاهرة. وبحسب صحيفة عكاظ سرد الصبحي قصة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدفه وزملاءه رجال قوات الطوارئ قبيل دقائق معدودات من أذان المغرب وقال: «كنت أقف مع زملائي في موقف خاص في الجهة الجنوبية للحرم النبوي الشريف بجوار مجمع محاكم المدينة المنورة، واقترب منا الإرهابي وهو يحمل «صندوقا ورقيا أبيض» مدعيا أنه يحوي إفطارا للصائمين، إلا أن شكل الصندوق كان يثير الريبة مثلما أثارتهم طريقة سؤاله عن الباب المؤدي للحرم، حيث تم الرد عليه بأن الطريق إلى المسجد النبوي واضح». وأضاف أنه «رغم الريبة في طريقته إلا أنهم دعوه لتناول الإفطار معهم، لكن بصيرته كانت غائبة في ظل سيطرة الشيطان عليه، وفجأة فجر نفسه وسطنا ولم أشعر بما حولي». وبين أنه لم يفق من آثار التفجير إلا بعد يومين في مستشفى قوى الأمن بالرياض، إذ مكث فيه أكثر من ثلاثة أشهر منذ رمضان الماضي وحتى تاريخ 6 محرم 1438هـ، بعد ذلك سافر إلى إسبانيا لاستكمال العلاج وفق توجيهات ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. ولفت إلى أن إصاباته كانت عبارة عن حروق في الجسم وفقد عينه اليسرى في التفجير مباشرة، فيما تأثرت العين اليمنى ولم يعد يبصر بها بسبب الإصابات البليغة، لكن عصب العين حي وسليم، وسيواصل العلاج. يذكر أن التفجير الإرهابي أسفر عن استشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين من رجال الطوارئ البواسل.