انطلقت، مساء أمس الأول، فعاليات أسبوع التراث الفنلندي التي ينظمها معهد الشارقة للتراث شهرياً ضمن فعاليات أسابيع التراث العالمي في مركز الشارقة للفعاليات البيت الغربي، تحت شعار تراث العالم في الشارقة، ويستضيف المعهد في كل شهر بلداً عربياً شقيقاً أو بلداً أجنبياً صديقاً لعرض وتقديم بعض ملامح ومكونات تراثه، وتستمر الفعاليات حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويعرض فيها الوفد الفنلندي الضيف الكثير من ملامح ومكونات وعناصر التراث الفنلندي العريق، الذي يتميز بحكم موقع فنلندا الجغرافي بالتنوع الثقافي والتراثي، نظراً للتفاعل التاريخي لشعوب المنطقة هناك كالبلطيقية والجرمانية، وغيرهما. حضر فعاليات الافتتاح السفيرة الفنلندية في الدولة، ريتا سوان، ورئيس الوفد يارنو بيلتوني، رئيس الجمعية الفنلندية العربية، إضافة إلى باحثين ومختصين وإعلاميين وعشاق التراث وجمهور كبير. يقدم الوفد الفنلندي أنشطة وبرامج وفعاليات تراثية على مدار أسبوع، تتضمن عروضاً فولكلورية وموسيقى وندوات ومحاضرات وورش عمل، إلى جانب تعريف بالأكلات الشعبية والمهن والصناعات الحرفية المتنوعة، وغيرها، حيث يتميز المطبخ الفنلندي التقليدي باستخدام منتجات الطحين الكامل والحليب ومشتقاته، وكان اللفت شائعاً في المطبخ الفنلندي التقليدي، لكن تمت الاستعاضة عنه بالبطاطس، كما يحضر السمك واللحوم بشكل لافت في الأطباق الفنلندية التقليدية، خصوصاً في الجزء الغربي من البلاد في حين أن أطباق مختلف الخضار والفطر في الأغلب ما تكون حاضرة كثيراً في الجزء الشرقي من البلاد. وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: تأتي أسابيع التراث العالمي التي ينظمها المعهد، تأكيداً من الشارقة على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته المكون الحضاري الكبير وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة. وأشار إلى أن أسابيع التراث الثقافي العالمي جاءت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله. ولفت إلى أن فعاليات أسبوع التراث الفنلندي التي تعقد في مركز الشارقة لفعاليات التراث (البيت الغربي)، تتضمن العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة والمميزة، من معروضات تراثية متنوعة من حرف يدوية وأزياء وأكلات شعبية، وموسيقى وأهازيج شعبية، ومحاضرات حول التراث الثقافي والصناعات الثقافية في العالم، إضافة إلى عروض لفنون الرقص والألعاب الشعبية الفنلندية، إلى جانب عروض تشكيلة من المأكولات الشعبية الشهيرة. وأوضح أنه من خلال أسابيع التراث العالمي التي ينظمها المعهد، نؤكد أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، حيث يعد مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة. وأضاف المسلم: استضاف المعهد بلداناً عربية وأجنبية خلال الفترة الماضية، منها البحرين ومصر والمغرب وقيرغيزيا ومقدونيا وإيطاليا، وها هو اليوم يستضيف فنلندا ضمن نفس البرنامج العالمي، بين الرابع عشر والتاسع عشر من نوفمبر الجاري، ليعرف جمهور وعشاق التراث والباحثين بالتراث الفنلندي العريق، الذي يستحق أن نعرف عنه الكثير. ولفت إلى أن أسابيع التراث العالمي تقدم الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض نماذج عدة من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله. موضحاً أن هذه الفعاليات التراثية التي ينظمها المعهد شهرياً تستهدف طلبة المدارس والجامعات من كافة المستويات، والعاملين في القطاع الحكومي والمحلي والاتحادي، إلى جانب المثقفين والفنانين والمهتمين بمجال التراث الثقافي، والسياح العرب والأجانب، ومرتادي منطقتي التراث والفنون في قلب الشارقة، وكل عشاق التراث. وأشار إلى أن الافتتاح الرسمي شهد حضور ومشاركة لممثلي البلد الضيف، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام، والباحثين والمختصين في التراث وعشاقه، كما تم افتتاح الأنشطة المصاحبة، والطواف على مختلف المعروضات التراثية داخل البيت الغربي من أزياء وحرف يدوية وأكلات شعبية، واستمتع الحضور بالموسيقى والأهازيج الشعبية. ولفت إلى أن الفعاليات الفنلندية متنوعة، وتتضمن خلال الأيام المقبلة محاضرات عن التراث الشعبي الفنلندي، والموسيقى الشعبية والرقص الشعبي، وملحمة الكاليفالا، والزي الوطني، والمطبخ الفنلندي.