×
محافظة المنطقة الشرقية

عشوائية أم اختيار صائب ؟ التنقل بين الوظائف

صورة الخبر

تحرير الأمير (دبي) «العشرة معه لا تطاق، لم أعد احتمل الحياة معه» بهذه العبارة بررت امرأة من جنسية عربية (40) عاماً سبب إصرارها على الطلاق بعد زواج استمر نحو ربع قرن من رجل من الجنسية نفسها يكبرها بنحو 20 عاماً وسردت المرأة تفاصيل الأسباب التي جعلتها تتخذ القرار الصعب لحقوق الإنسان في شرطة دبي. تقول: على الرغم من أن الله رزقنا بـ 10 أبناء، أكبرهم يبلغ نحو 23 عاماً، وكانت حياتنا تبدو طبيعية أمام الناس إلا أنني ذقت المرارة مع زوجي على مدى سنوات.. جربت معه كل ألوان العذاب، ضرب، إهانة، شتم تحقير.. لقد اتسم بصفات تجعل أي شخص ينفر منه، فقد كان عدوانياً وعدائياً وبخيلاً على الصعيدين المعنوي والمادي، لا أذكر في يوم أنه احتضن أحد أبناؤه أو طبع قبله على جبينه. وتتابع الزوجة: لقد كبر أولادي وآن الأوان لأن أدير ظهري لهذا الكم الهائل من الحزن والكآبة وأكمل ما تبقى من عمري بهدوء وسكينة بعيداً عن «زوج» لم يعاملني يوماً بما يرضي الله. وتعقيباً على هذه «الحالة» التي وردت مؤخراً إلى «الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي»، قال العقيد أبو بكر الجسمي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان التابعة لشرطة دبي: « لقد بذلنا في القسم جهوداً كثيرة لنجعل المرأة تثني عن قرارها ولكن حين استدعينا الزوج وواجهناه بادعاء الزوجة أكد صحة أقوالها، ومع إصرار المرأة اصبح الأمر مستحيلاً فتم تحويل الحالة الى الجهات المختصة للبت في القضية». وأكد الجسمي أن الإدارة تبذل جهوداً كبيرة في ردم الخلاف وحل النزاعات ودياً بين «الأب والأم» للحفاظ على بناء العائلة عبر ممارسة دورها الرقابي والوقائي في تعزيز القيم والمبادئ المتعلقة بحقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل والمرأة خاصة. وقال: إن الخلافات الأسرية تتصدر دائماً قائمة الحالات التي تتلقاها الإدارة، ويدفع الأبناء ضريبتها، لافتاً إلى أن مسؤولي حماية المرأة والطفل يبذلون جهداً كبيراً في حل هذه المشكلات.