صحيفة المرصد :تكرر مساء أمس مشهد "بكاء سائحة في جدة القديمة بعد سماع الأذان".. فقد لفت انتباه الحضور والمرافقين أن امرأة امريكية أجهشت بالبكاء حينما سمعت أذان صلاة العشاء. وكانت السائحة الأمريكية قد حضرت لجدة القديمة ضمن وفد من الولايات المتحدة الامريكية برفقة اعضاء من القنصلية الامريكية في جدة، في ذات الوقت شاهد الحضور رجل أعمال أمريكياً أطرق متأثرا بصوت الأذان وحينما بدأت المساجد في تاريخية جدة تتلو كتاب الله في صلاة العشاء. ووفقا لصحيفة الرياض تشهد المنطقة التاريخية زيارات وفود من مختلف دول العالم فلا تكاد تدخل او تخرج من مكان إلا وتجد الزائر والسائح الذي جاء ليعرف قصة هذه المدينة التي لها تاريخ من الحضارة يتجاوز 3 آلاف عام. وتتكرر قصة الدموع والخشوع مرات ومرات فالتأثر بصوت الحق وهو يرتفع منادياًَ للصلاة أمر ليس من إرادة البشر فالإنسان وليد الفطرة يتأثر حين تغوص الحروف في قلبه ويصبح الإيمان عنوانا للتجلي. فقبل حوالي عامين دمعت عيون مراسلة بريطانية تدعى كيت همبل تابعة لمحطة بي بي سي حين سمعت صوت الأذان ينادي لصلاة المغرب في منطقة جدة التاريخية التي سجلت مؤخرا في منظمة اليونسكو العالمية. ولم تستطع الصحفية البريطانية الأكثر شهرة في العالم لعمل برامج وثائقية ان تتمالك نفسها حين فوجئت بأصوات ترتفع من 5 مساجد وجوامع في المنطقة في منطقة جدة التاريخية لدرجة البكاء. في أعلى بيت في جدة التاريخية بيت نصيف. وتعجبت المراسلة البريطانية من هذا الصوت الذي يرتفع من كل ناحية وتوقفت لتبدي علامات الدهشة وتقول لرئيس بلدية جدة التاريخية ما هذا فأجابها هو الاسلام. وكانت كيت همبل تقوم بتصوير لبرنامج طريق اللبان Frankincense Trail وهو عبارة عن سلسلة وثائقية لتتبع قوافل اللبان القديمة ابتداء من عمان ومروراً باليمن ثم السعودية فالأردن وفلسطين ومصر. وبينما كانت فوق أحد السطوح في أحد الأحياء القديمة بمدينة جدة التاريخية استمعت إلى صوت الأذان للصلاة يتردد من جميع الجهات، ربما كانت تسمعه لأول مرّة، لفت انتباهها ثم أسرها فلم تتمالك نفسها وانهمرت دموعها في موقف تم تصويره لينتشر في العالم كما الأثير، وقالت حينذاك إنه مكان رائع وأصوات سحرية، لم أر نفسي إلا وأنا مستسلمة لمشاعري بعد سماع هذا النداء الرائع. كيت همبل متأثرة وهي تسمع صوت الأذان