ثمة لاعبون تبدو حظوظهم عاثرة رغم ما يمتلكونه من موهبة جيدة حيث لاتتاح لهم الفرصة كاملة لخدمة ناديهم لظروف متعددة إما لظروف الإصابات أو لتواجد عدد من الأسماء البارزة في ذات المركز أو لوجود بعض الخلافات الشخصية مع بعض الإداريين أو المدربين. حارس الشباب سابقاً حسين شيعان الذي حمى مرمى منتخب الشباب، والمنتخب الأولمبي ذات حين أحد هؤلاء اللاعبين حيث تعثر حظه بشكل واضح مع ناديه الشباب فوجود الحارس الدولي وليد عبدالله الدائم لم يتح الفرصة لمشاركة حسين شيعان على الإطلاق ولا حتى في المباريات الودية عدا المباريات التي يتم من خلالها إيقاف وليد أو حين يتعرض لإصابة تمنعه من المشاركة الأمر الذي حجب مشاركة حسين شيعان مواسم عديدة ظل خلالها حبيساً لدكة البدلاء مما أفقده الكثير من حساسية المباريات وجعله في حاجز نفسي أمام بعض المباريات التي يشارك فيها بعد غياب. شيعان أعير للاتفاق قبل أربعة مواسم تقريباً حين كان الاتفاق يمثل الوطن في بطولة الأندية الآسيوية وأظهر شيعان خلال تلك المشاركة قدرات رائعة ومستويات عالية نالت استحسان الكثير من المتابعين سواءً كانوا من عشاق الاتفاق أو المتابعين للبطولة وهو ما جعل إدارة الاتفاق تطالب تمديد إعارته أو انتقاله النهائي للنادي إلا أن إدارة الشباب رفضت الفكرة تماماً. عاد شيعان للشباب وظل مرة أخرى أسيراً لتلك الدكة التي قضت على الكثير من مواهبه وقتلت طموحاته وتطلعاته،وفي الموسم الفائت تم إعارته خلال الفترة الشتوية للهلال حيث شارك في العديد من المباريات القليلة وعاد حظه العاثر ليقف له بالمرصاد حيث تعرض لإصابة بليغة كلفته الابتعاد عن المشاركة حتى نهاية الموسم. الشباب في هذا الموسم وفي ظل تواجد وليد عبدالله وتألق الشاب محمد العويس أعلن رغبته في الاستغناء عن اللاعب فبادر النصر بتسجيله والتوقيع معه لأربعة مواسم وسط مباركة جماهيرية واضحة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع شيعان ومن خلال بطل الدوري الموسم الماضي النصر أن يعيد اكتشاف نفسه من جديد ويزيح الحارس الشاب عبدالله العنزي أم يظل كما كان في الشباب أسيراً لتلك الدكة الحزينة التي قضى فيها الكثير من عمره الرياضي رغم سنه الصغير، وتبدو الفرصة في متناوله للانتصار لنفسه أولاً وإبراز طاقاته والتأكيد للجميع بأن لديه الموهبة، والمقدرة التي تجعل منه الحارس الأبرز في الملاعب السعودية.