×
محافظة مكة المكرمة

100 شخصية في فعاليات اليوم العالمي للمرأة بالطائف

صورة الخبر

كييف، باريس – أ ف ب، رويترز - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس اثر لقائه نظيره الاميركي جون كيري انهما توافقا على حل ديبلوماسي «لمساعدة الأوكرانيين في تنفيذ اتفاقات 21 شباط (فبراير) التي تم التوصل اليها في كييف». وقال لافروف من باريس كما ذكرت قناة «روسيا 24» التلفزيونية العامة «توافقنا على ضرورة مساعدة جميع الأوكرانيين في تنفيذ الاتفاقات». لكن مسؤولاً ديبلوماسياً أميركياً نفى التوصل الى اتفاق. وذُكر ان مستشارة المانيا انغلا مركل تقود جهوداً للتوصل الى الحل الديبلوماسي. (للمزيد) وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا سعتا إلى تنظيم لقاء روسي– أوكراني على هامش اجتماع دولي عُقد حول لبنان في باريس، بهدف تقريب وجهات النظر بين البلدين، لكن السفارة الأوكرانية في باريس أعلنت ان لافروف رفض لقاء نظيره الأوكراني Hندريه ديشتشيتسا. وتمسكت روسيا بالدفاع عن موقفها في إقليم القرم جنوب أوكرانيا الذي تسيطر عليه، ووصف وزير دفاعها سيرغي شويغو أن الصور التي أظهرت آليات عسكرية تحمل أرقاماً روسية في القرم بأنها «استفزازية»، كما لوّحت بـ «مصادرة ممتلكات» شركات أوروبية وأميركية في حال فرض عقوبات غربية عليها، في وقت أعلن وزير الخزانة الأميركي جاكوب لو، أن «روسيا لن تشارك في الاجتماع المقبل لمجموعة الثماني إذا واصلت سياستها حيال أوكرانيا». وأوقف مسلحون مجهولون مساعد الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري ، بعد وصوله إلى عاصمة القرم سيمفيروبول «لتقويم الوضع». وقال الصحافي البريطاني جيمس ميتس الذي يرافق سيري، إن الأخير «أجبر على التخلي عن مهمته بعدما أحاط به حشد معادٍ من مؤيدي روسيا»، مضيفاً: «حين وافق المبعوث على إنهاء مهمته اصطحبته الشرطة إلى سيارة نقلته إلى المطار وسط حشد يهتف بوتين بوتين». في كييف، أعلن البدء في درس مشروع قانون يُفسح في المجال أمام انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي (ناتو)، وهو ما عارضته روسيا منذ طرحه للمرة الأولى عام 2006. وفيما تحركت لندن وواشنطن انطلاقاً من مسؤوليتها عن حماية سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بموجب «اتفاق بودابست» الذي وقّعتاه مع موسكو وكييف عام 1994، بعد تنازل أوكرانيا عن ترسانتها النووية الموروثة من العهد السوفياتي، واقترحتا تشكيل «مجموعة اتصال» لتسوية أزمة أوكرانيا وإشراك موسكو في عملها، اعتبر لافروف أن الغرب انتهك «اتفاق بودابست» عبر فرضه عقوبات على القيادة الشرعية لأوكرانيا، ما انتهك سيادتها». وأصرّ لافروف على أن جنود الأسطول الروسي في القرم يتواجدون في أماكن مرابطتهم الدائمة، مشيراً إلى «اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لتعزيز حمايتهم». ورأى أن مطلب الغرب إرسال مفتشين إلى القرم «يجب أن يناقش مع سلطات الجمهورية ذاتية الحكم، وليس فقط مع من يجلس اليوم في البرلمان الأوكراني بكييف». معتبراً أن السلطات الأوكرانية «لا تمثل كل المناطق، لأن سكان القرم ومقاطعات أخرى لا يريدون الاعتراف بشرعيتها». ميدانياً، واصلت موسكو وحلفاؤها في قيادة القرم تعزيز الوضع الجديد لشبه الجزيرة التي باتت منفصلة تماماً عن كييف، في انتظار نتائج الاستفتاء على مصير الإقليم الذي سينظم قبل نهاية الشهر الجاري. ووقعت جمهورية تتارستان التي تتمتع بحكم ذاتي في روسيا، اتفاق تعاون مع «جمهورية القرم»، فيما أعلنت وزارة المال الروسية أنها أنجزت وضع برنامج عاجل للمساعدات المالية. كذلك أطلقت وزارة السياحة الروسية حملة لتشجيع الروس قصد القرم للسياحة، وركزت على «الأسعار المعتدلة والأمن والطبيعة الخلابة». واعتبرت كييف أن «التحرك الروسي يسخر من آلام الأوكرانيين»، فيما اتهم سلاح البحرية الأوكراني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ «تزوير الحقائق» عبر نفيه وجود قوات بلاده في القرم، مؤكداً أن «عناصر لجان الدفاع الذاتي في القرم يتحركون بأزياء وأسلحة الجيش الروسي التي لا يمكن الحصول عليها في أسواق أوكرانيا». وأبلغ مصدر في القرم «الحياة» عدم وجود ظهور علني لعسكريين روس في مدن الإقليم، وقال إن «كل الحواجز على مداخل المدن يسيطر عليها أفراد اللجان». وعن الوضع في ميناء سيفاستوبول حيث التواجد العسكري المكثف، قال المصدر إن «القاعدة البحرية الأوكرانية التي تقع شمال الميناء، محاصرة بسفن روسية على متنها عناصر من الوحدات الخاصة». وتحدث عن مشاهدته سفينتين أوكرانيتين محاطتين بقوات روسية لمنع تحركاتهما. وفي مقابل استمرار التوتر على الأرض، حض بوتين حكومته على «فصل المسار السياسي «المعقد» لأزمة أوكرانيا عن المسار الاقتصادي، وقال: «المهم أن تتواصل العمليات الاقتصادية بما يلبي مصالح روسيا ويخفف الضرر على كل الأطراف». أوكرانياروسياالقرمأوروباأمريكا