أشارت وسائل إعلام ألمانية إلى أن حادث الدهس، في برلين، يعيد إلى الذاكرة الهجوم الدموي في، نيس الفرنسية، ويؤكد أن الإرهابيين يعتمدون أسلوبا جديدا لتنفيذ اعتداءاتهم في أوروبا. هجوم برلين.. المنفذ لا يزال طليقا وحصيلة الضحايا ترتفع إلى 12 شخصا القارة العجوز تشدد الإجراءات الأمنية تحسبا لهجمات جديدة أثناء أعياد الميلاد إطلاق سراح الموقوف الباكستاني المشتبه بتنفيذه هجوم برلين وقالت صحيفة "بيلد" في تقرير نشر، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول، إن سيناريو الهجوم في برلين، جاء مطابقا لذلك الذي نفذفي نيس، في 14 يوليو/حزيران من العام الجاري، حين اقتحم المهاجم بشاحنة، مكان تجمع حشود من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي، يوم الباستيل، في شارع، بروميناد ديز أنغليه، وقَتل 84 شخصا، دهسا، وبإطلاق للنار. ولفتت الصحيفة إلى أن الإرهاب قد تغير خلال العقدين الماضيين، إذ كان تنفيذ العمليات الإرهابية في السابق يتطلب أشهرا للتحضير وإنشاء شبكة خاصة معقدة، وإنفاق مبالغ طائلة لتحقيق الهدف. أما الآن، فبإمكان الإرهابيين الاستغناء عن المتفجرات والأسلحة النارية، وحتى البيضاء، وتحقيق المقاصدنفسهابوسائل أسهل وأرخص مما كان في السابق، دون تعريضهم حتى لخطر كشف أسمائهم، حيث يعود الفضل في ذلك بشكل كبير لمواقع التواصل الاجتماعي. وأسفت الصحيفة لتحول عمليات إرهابية من حادث استثنائي في حياة الأوروبيينإلى أمر اعتيادي. Reuters المساشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ووزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، وعمدة برلين، ميخائيل مولير، يضعون زهورا في مكان الهجوم بشاحدة ببرلين وأشارت صحيفة "فرانكفورتر ألغيمانيه تسايتونغ"، إلى أن الفضل في سقوط عدد أقل من الضحايا، في هجوم برلين، مقارنة بالجهوم في النيس، لا يعود إلى الشرطة الألمانية. مضيفة أن السلطات لم تتعلم من دروس نيس. وبعد وعود قادة أوروبيين بتشديد الإجراءات الأمنية أثناء الفعاليات والاحتفالات الحاشدة، تكررت المأساة، وعجزت السلطات عن حماية المواطنين. وقالت الصحيفة إن السلطات لا تزال تصر علىأن ما حدث يجب ألا يسبب اضطرابات في نمط حياة الأوروبيين، في إشارة إلى تصريحات أطلقها الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، بعد يوم من وقوع الحادثة. وقد وصف غاوك الهجوم بـ"الاعتداء ضد نمط الحياة في ألمانيا"، قائلا إن "الجريمة لن تدمر الثقة بأننا نعيش في مجتمع مستقر، قائم على سيادة القانون وحقوق الإنسان". وتابعت الصحيفة: "هذه المرة ، من الصعب على الكثير من الألمان إشعال الشموع في عيد الميلاد للتعبير عن صمودهم أمام الإرهاب". وفي السياق، اعتبرت صحيفة "هاندلسبلات" أن الفتيل الذي أُشعلفي سوريا؛ مر بنيس ووصل إلى برلين، في حين لا يزال من غير المعروف، حتى الآن، ما إذا كانت قوة سياسية، ما، قادرة على إخماد الحريق. وأشارت إلى أن ألمانيا وجدت نفسها عاجزة عن مواجهة الإرهاب، بل حتى عن تحديد عدد المجرمين ودوافعهم. وقالت: "إن كثيرا من الناس يشعرون بأنهم يتحولون إلى متفرجين غير قادرين على إدارة حياتهم". وزير ألماني: بلدنا في حالة حرب وقال وزير داخلية ولاية سار الألمانية، كلاوس بيون، الثلاثاء، إنه يتعين الاعتراف بأن ألمانيا "في حالة حرب رغم أن بعض الناس الذين يرغبون دائما في رؤية الخير، لا يرغبون في رؤية ذلك." وقد لقي 12 شخصا مصرعهم، وأصيب 48 آخرون، على الأقل، مساء الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، جراء قيام سائق شاحنة بدهس حشد شعبي على امتداد نحو 80 متر، في سوق مزدحمة لأعياد الميلاد بساحة، برايتشايدتبلاتس، في الجزء الغربي من العاصمة برلين. المصدر: نوفوستي إينا أسالخانوفا