تمثل أسعار إيجارات السكن حجر عثرة في طريق طلاب جامعة الملك خالد بأبها، الذين لا يتوافر لهم سكن جامعي، فتحول بينهم وبين إتمام دراستهم، وتثقل كاهلهم، لا سيما أن قيمة إيجار غرفة بخدماته يصل إلى ألف وخمسمائة ريال، بينما لا يتجاوز الدخل الشهري لأحدهم ألف ريال، وأكد عدد من الطلاب في حديث إلى «المدينة» إلى أنهم يجدون صعوبة في الحصول على سكن قريب من الجامعة بأسعار تتناسب مع دخلهم، معربين عن أملهم في أن يجدوا مكانا داخل السكن الجامعي. وأوضح الطالب محمد بن مسفر أن مشكلة السكن هي الأبرز بين طلاب الجامعة، واصفا إياها بـ»العقبة» التي تحول بينهم وبين إتمام دراستهم، قائلا: «قيمة إيجار سكن مكون من غرفة وحمام يصل إلى ألف وخمسمائة ريال خلال الدراسة وثلاثة آلاف في الصيف». وقال: «إنه على الرغم من أني حاولت الحصول على سكن تابع للجامعة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل»، مفيدا بأن سكن الجامعة يجد إقبالا كبيرا من الطلاب. فيما طالب عبدالعزيز الشهري بضرورة توفير سكن جامعي للطلاب القادمين من خارج المنطقة، مبينا أن سعره يتناسب معهم، مبديا التزامه بالشروط الموضوعة له، مرجحا أن السبب في عدم استيعابه لجميع الطلاب بزيادة عدد الطلاب عن الوحدات المتاحة، لافتا إلى أنهم يرضخون لمتطلبات صاحب العقار. أما علي المنتشري، فلفت إلى أن معاناة الطلاب تزداد خلال الفصل الصيفي، مشيرا إلى أنه اضطر لدفع نحو ألفين وثمانمائة ريال لسكن خارجي، قائلا: «لا طريقا آخر أمامي سوى أن أدفع ما يطلبه صاحب السكن». وذكر أنه يتغلب أحيانا على تلك المشكلة في حال قرر الدراسة في الفترة الصيفية بالذهاب للجامعة والعودة إلى منطقته يوميا، مفيدا بأنه يقطع خلال تلك الرحلة ما يقارب من المائة وثلاثين كم. وألمح إلى أن بعض الطلاب يتغلبون على ارتفاع أسعار الإيجارات بالمشاركة في غرفة واحدة، كي يتمكنوا من الإنفاق على أنفسهم مما تبقى من المبلغ الذي يصرف لهم من الجامعة. فيما وصف سلمان رفع أصحاب العمائر باستغلال حاجة الطلاب، لافتا إلى أنهم يعلمون أن الطالب لا يجد أمامه سواء القبول بشروطهم.