قُتل 50 عنصراً وجُرح أكثر من 100 آخرين من المتمردين السابقين وعناصر مجموعات مسلحة موالية للحكومة المالية، في غاو شمال البلاد أمس، في عملية انتحارية استهدفت موقع تجمع لهم في هذه المدينة، وفق ما أفاد مصدر عسكري في بعثة الأمم المتحدة في مالي. وقال المصدر إن «انتحارياً هاجم معسكراً» يتجمع فيه عناصر تنسيقية حركات أزواد (التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق) ومجموعة «البرنامج» الموالية للحكومة في غاو، مشيراً الى أن «الحصيلة تخطت الـ 50 قتيلاً». وأكد مصدر في إدارة غاو المعلومات من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وأفاد المصدر في بعثة الأمم المتحدة بأن بين القتلى من عناصر «البرنامج»، مسلحين من مجموعة الدفاع الذاتي «أمغاد». وأوضح أن «الانتحاري قـــدم في آليـــة وفجّر نفسه. الهجوم وقع صباح الأربعاء (أمس)»، مشيراً إلى أن تنسيقية حركات أزواد ومجموعة «البرنامج» «ستباشران قريباً تسيير دوريات مختلطة». وستجري الدوريات المختلطة بموجب اتفاق السلام الموقّع في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2015 بين باماكو والمجموعات المسلحة، تمهيداً لقيام جيش مالي موحد. وسيطرت مجموعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» وفرعه في شمال أفريقيا المعروف باسم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2012 على شمال مالي. لكن القسم الأكبر من المتشددين طُرد من المنطقة في تدخل عسكري دولي بادرت إليه فرنسا في كانون الثاني (يناير) 2013. وعلى رغم ذلك، لا تزال مناطق واسعة في مالي خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية.