قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إنه على مدى السنوات الأربع المقبلة، سيكون ترامب المسؤول عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وسوف يكون القائد العام للقوات المسلحة، مع إمكانية الوصول إلى جميع المعلومات الاستخباراتية لدى وكالة التجسس الأكثر تطورا في العالم، وسوف يكون الرجل الذي ستعتمد عليه إسرائيل كجزء أساسي من سياستها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها إنه خلال حملته الانتخابية لمدة 18 شهر، وعد ترامب بأشياء كثيرة، سيكون لها تأثير كبير على إسرائيل. وكثير من مواقفه تخالف العديد من السياسات الأميركية طويلة الأمد تجاه إسرائيل والشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال خطاب حملة ترامب إلى لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «إيباك»، أكد ترامب حقيقة أنه «مؤيد وصديق حقيقي لإسرائيل. كما وعد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والتوقف عن اعتبار حل الدولتين هو السبيل لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تلفت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان هنأ ترامب على فوزه، وقال إنه يأمل في «تعزيز العلاقة الخاصة والصداقة بين البلدين». وفي القدس قال رئيس بلدية القدس نير بركات إنه «واثق أن (ترامب) سيواصل تمكين مدينتنا من جديد بالتأكيد على سيادتها ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. أما وزير التعليم الإسرائيلي بينيت فقد وصف فوز ترامب بأنه «فرصة لإسرائيل للتراجع عن فكرة وجود دولة فلسطينية في وسط البلاد، والتي من شأنها أن تضر بأمننا»، مضيفا أن «زمن الدولة الفلسطينية انتهى». خبير أمني إقليمي قال لجيروزاليم بوست إن هناك «عددا قليلا من الأمور المجهولة حول سياسات ترامب تجاه أمن إسرائيل، الأمر الذي يجعل من الصعب جدا على إسرائيل وأجهزتها الأمنية التنبؤ بخطر الصراع الإقليمي المقبل». وأشارت الصحيفة إلى أن حماس طالبت ترامب بأن يعيد تقييم سياسة الولايات المتحدة التي تصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي» و «العمل على تحقيق العدالة للفلسطينيين»، ولكن من غير المرجح أن ترامب سيفعل الكثير في هذا الطلب. العديد من الخبراء قالوا لجيروزاليم بوست إنهم قلقون ليس فقط من زيادة محتملة في العنف في إسرائيل والضفة الغربية إذا مضى ترامب في وعوده الانتخابية، لكن أيضا من أن واشنطن، وهي أقرب حليف لإسرائيل، يمكن أن تقترب الآن من موسكو، الذي اتهمت بالتدخل في الانتخابات الأميركية. وقالوا إن سياسات ترامب في المنطقة قد تكون ضارا بالنسبة لإسرائيل. في حين ذكر ترامب خلال خطاب له أن «أولويته الأولى إبطال الاتفاق النووي الكارثي، وتعهده بالوقوف في وجه العدوان الإيراني لزعزعة الاستقرار والسيطرة على المنطقة،» إلا أن موسكو تدعم طهران.;