×
محافظة حائل

وزارة المياه تدرج شركات على القائمة السوداء وتكشف تحايلها

صورة الخبر

عادل المسعود تقوم عدة جهات حكومية وغير حكومية بأعمال الأتمتة والرقمنة والاشتراك أو بناء قواعد معلومات محلية ودولية وتعكف على النشر العلمي والتحولات الإلكترونية والغوص في عالم البحث والتكنولوجيا وبناء المكتبات الرقمية، وتصرف الملايين على قواعد قد لا تستخدم بنسبة 10% لأن أغلب محتويات هذه القواعد لا تهم إلا فئة قليلة من الناس الباحثين في مجالات الهندسة والطب والزراعة والبيئة إلخ.. أنا لست ضد الاشتراك في هذه القواعد أو بناء المكتبات الرقمية، واعتبره أمراً مفيداً جداً حتى إن لم يستخدم بالشكل المطلوب والصحيح بما يخدم الحركة العلمية في المملكة. ومن اللافت أيضاً التكرار والازدواجية بين الجهات الحكومية، حتى وصل الحال إلى المنافسة، فلماذا لا توحَّد كل هذه الجهود والمصروفات، وما أتعجب له هو أنك لو بحثت في جميع قواعد المعلومات المنتشرة في عالمنا العربي لن تجد قاعدة معلومات متخصصة في السياحة والسفر مع العلم أن كافة شعوب المنطقة تهتم لهذا الأمر؛ فلن تجد في المملكة مثلاً من لا يهتم بالسياحة سواء السياحة الداخلية أو الخارجية، وهنا تبدأ المشكلة المتعلقة بالبحث عن المعلومة، فإما يجد الباحث معلومات غير صحيحة أو دقيقة في منتديات تقوم على جهود شخصية ومن أشخاص مجهولين، أو يحصل على معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغالباً ما تكون هذه المعلومات فردية وربما غير منطقية أحياناً. فمن هي الجهة المخوَّلة ببناء قواعد معلومات إلكترونية متخصصة في السياحة المحلية والدولية؟ هل هو القطاع الخاص الذي يفكر في الربح فقط بمبدأ «واحد زائد واحد يساوي اثنين»، أم هيئة السياحة التي ربما الجانب الدولي ليس من اختصاصها بل هي ضد السياحة الخارجية! فمن الصعوبة بمكان أن يتم بناء قواعد متخصصة في السياحة بجهود فردية كما هو الحال الآن في المنتديات السياحية المهملة التي لا تجد الدعم ولا الرقابة ولا أصحاب الاختصاص. ففي كثير من دول العالم الآن بدأ النشر العلمي في مجالات السفر والسياحة وبناء قواعد متخصصة يقوم عليها علماء يقدمون أبحاثاً علمية مفيدة، فمن يشترك في هذه القواعد أو يقوم ببناء قواعد مماثلة باللغة العربية لكي يتم نشر العلم والتوعية في هذا المجال الخصب؟ إذا ما علمنا أن السياحة والسفر أصبحت ثقافة تدرس في الجامعات والمؤسسات العلمية ويُفرد لها كثير من الجهد والوقت والمال. نحن الآن في موسم الصيف والعطلات ومن خلال مراقبتي لكثير من المسافرين وجدت أن بعضهم يسافر دون تخطيط سليم ويضيع كثيراً من الوقت والجهد باحثاً عن معلومات يستفيد منها قبل وأثناء سفره، ومن يبحث يجد عشوائية وآراءً متناقضة، والقرار إما الدفع للشركات التي تبالغ في الأسعار أو المغامرة ببرامج سياحية فردية قد لا تكون جيدة، فليس بالضرورة ما يناسب الآخرين يناسبك لدرجة أن بعضهم يكرر السفر لنفس البلد خوفاً من التغيير ولقلة المعلومات السياحية. نشر العلم والمعرفة أمر مهم فيجب ألا نركز على جوانب وننسى جوانب مهمة تفيد المجتمع.