×
محافظة المنطقة الشرقية

في محاضرة له قبل سبع سنوات بجامعة أم القرى .. ماذا قال الملك سلمان .. عن مكة والملك عبد العزيز والحج ؟

صورة الخبر

الموسم الكروي الحالي قد طوى صفحاته بانتهاء المسابقة يوم أمس والذي كان ختامه كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم، ومن هنا نبارك للفائزين بالبطولات ونقول حظا أوفر للباقين في المواسم القادمة. الملفت للنظر أن معظم الفرق قد تسارعت بتجديد العقود مع المدربين واللاعبين المحليين قبل بدأ الإعداد والاستعداد للدوري القادم، والذي ينذر بدوري ساخن منذ البداية. لاقتناع معظم هذه الأندية بأن المحلي هو الأنسب من حيث العمل والتكلفة، كل نادٍ غير نظرته المستقبلية من حيث السعي للثبات والسير مع قطار الدوري للمنافسة منذ البداية وهذا ما شهدناه بدورينا المنصرم، واشتعال منافسة الفرق بعضها البعض، خصوصا في جولاته الأخيرة التي شهدت شيئا من التحدي والتنافس الشديد، كما أن انقسام الدوري إلى قسمين خمسة للتنافس على اللقب ومثلها للتنافس على الهبوط حتى آخر جولة من المسابقة والتي استطاعت جلب الجماهير والروابط، خصوصا وأننا قد تعودنا في المواسم السابقة بوجود فريقين في المقدمة وستة في الوسط واثنين على الهبوط، لهو دليل قاطع على حرص الفرق على المنافسة والابتعاد عن دوامة الهبوط الى دوري المظاليم الغامض الذي من يعود إليه يعيش الامتحان الصعب للعودة من جديد. خير ما قامت به أنديتنا وانأ أشد على أياديهم وأشاطرهم بكل قوة بهذه الخطوة التي تستحق التقدير منا وهو الاتجاه للمدرسة البحرينية الخالصة من المدربين البارعين والمجتهدين دائما، وسنطلق عليها(بحرنة المدربين)، وهذه ميزة رائعة لأنديتنا لمراجعة حساباتها خصوصا تلك التي جربت المدربين الأجانب الذي لم يشفع لهم بصعود المنصات إلا القليل منهم. المدرب البحريني حقق بطولات كثيرة مع أنديتنا البحرينية العريقة منها والمتطورة، خصوصا وأن معظمهم قد ترعرعوا وتربو مع الأندية المحلية منذ نعومة أظافرهم، حتى اعتزالهم اللعب وانخراطهم في هذه المهنة الصعبة. المدرب البحريني يتحمل الصعاب ويضحي بجل وقته وراحته في معالجة مشاكل الللاعبين ومتابعتها ومراعاتها، ويقدم كل ما يخزنه من علم ومعرفة في هذا المجال بل يبحث ويتابع كل ما هو جديد وحديث في عال الكرة المدورة من خطط تدريبية، وعلم نفس ومنهم من وصل لدرجة المحاضر في الاتحاد الأسيوي والدولي. إذا ما ينقص المدرب الوطني هي الثقة فقط وابتعاثة في دورات عالمية والتي بات على عاتق المسئولين عن مسئولية ذلك؟؟، ونتمنى أن ينظر المسؤولون بوزارة شؤون الشباب واتحاد الكرة بدراسة تنفيذ مشروع مدرب وطني، سواء برعاية والتمويل من خلال الرعاة أو حسب الميزانيات المخصصة لذلك لدعمه خصوصا من مدربي الفئات السنية المجتهدين والمميزين وكذلك الكبار. المدرب الأجنبي لم نراه يستمر كثيرا مع الفرق المحلية إما بسبب نظرته المادية، أو عدم إلمامه التام بطبيعة وفسيولوجية اللاعب البحريني، فهو يأتي من خلال العروض المادية المغرية والتي تسيل لها اللعاب أو يحلم ان يحصل عليها في مكان آخر، أما المدرب الوطني فهو دائما ما يبحث عن الانجاز والتميز قبل المادة من خلال معرفته بخبايا الكرة البحرينية. دورينا القادم سيكون دافئا أكثر بتواجد المدرب الوطني الذي يقبل التحدي بكل معانيه، وأتمنى أن لا تستعجل الفرق على نتائجها بل يجب عليها البحث عن الاستقرار، ودعمه وتهيئة الأجواء السليمة وتوفير التجهيزات اللازمة بالإعداد المبكر، وسيكون لنا كلام آخر في معمعة الدوري القادم بعون الله.