أعلن مسؤولون في إسلام أباد أنه تم امس الأربعاء ترحيل شربات جولا، الفتاة الافغانية التي نشرت صورتها عام 1985 على غلاف مجلة ناشونال جيوغرافيك خلال الحرب الأفغانية ضد الغزو السوفييتي وتحولت بالتالي إلى رمز عالمي لتلك الحرب، إلى بلادها مع أبنائها الأربعة. وقال المسؤول الحدودي منظور شاه إنه تم تسليم جولا، وهي الآن امرأة أربعينية، للسلطات الأفغانية عند معبر تورخام قبل فجر امس. وذكر مسؤول الشرطة طاهر خان أنه كان قد تم القبض على جولا الشهر الماضي في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان بسبب تزييف وثائق لمحاولة الحصول على الجنسية الباكستانية. وأفاد المسؤول في الهيئة الباكستانية المعنية بالتعامل مع قضايا التزييف، امتياز أحمد، إن محكمة خاصة كانت قد مهدت يوم الجمعة الماضي لإطلاق سراح جولا بإصدار حكم صوري بحبسها 15 يوماً وتغريمها. وذكر سفير أفغانستان لدى إسلام أباد عمر زاخروال إن الرئيس الأفغاني أشرف غني سوف يلتقي الأيقونة الأفغانية في حفل استقبال بقصره. وعاشت جولا ذات العينين الخضراوين ،التي اشتهرت بلقب موناليزا الحرب الأفغانية بفضل الصورة التي التقطها لها المصور ستيف مكوري، في باكستان منذ الغزو السوفييتي لأفغانستان عام 1979. وكان مكوري قد صورها في ديسمبر 1984، عندما كان عمرها 12 عاماً وعندما كانت لاجئة في مخيم على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وظهرت الصورة على غلاف مجلة ناشونال جيوغرافيك في يونيو 1985، واستخدمت على نطاق واسع في نشر المحنة التي يعاني منها اللاجئون.