×
محافظة المنطقة الشرقية

10 رسوم كرتونية تعبر صدمة العالم من فوز ترامب

صورة الخبر

رغم استمرار المواجهات مع المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق في شمال وغرب اليمن، اتجهت قوات التحالف المرابط في شرق وجنوب البلاد لمواجهة "القاعدة". وبعدأيام منتصريحالمبعوث الدولي الخاص باليمنإسماعيل ولد الشيخأحمدبأن عناصر تنظيمي"داعش"و"القاعدة"يتوحدان بقوة في محافظات جنوب وشرق اليمن،الخاضعةلسيطرة القوات الحكومة المعترف بها دوليا،هاجمت وحدات من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هاديتدعمهاقواتإماراتية مواقع لتنظيم"القاعدة"في محافظتي حضرموت وأبين. ووفقا لما ذكرته الرواية التي أوردتها السلطات المحلية،قتل ستة من أعضاء تنظيم"القاعدة"واعتقل أربعة آخرون فيعملية دهمقرية تقع غربَمدينة المكلا المطلة على بحر العرب. فيماقامت وحداتأخرى بمهاجمة مواقع للتنظيم في مديرية زنجبار،عاصمة محافظةأبين مسقط رأس الرئيس هادي،وقتلت اثنين من أفراد التنظيم، وذلكبعد أسابيع من عمليات مماثلة نفذت في مدن ساحل حضرموت استهدفت منازل ومخابئ لعناصر في"القاعدة". هذه العمليات أتت أيضا بعد حملة اعتقالات شنتها قوات النخبة الحضرمية التي تساندها وحدات من القوات الاماراتية،واستهدفت مشتبهابانتمائهمإلى التنظيمالإرهابيأو التواطؤمعهأثناء سيطرته على تلك المدن عند بداية العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي ضد المسلحين الحوثيين في اليمن،وهي السيطرة التي استمرتأكثر من عام. وكانت قوات التحالف،بمشاركة من وحدات عسكرية تدين بالولاء للحكومة اليمنية، قدتمكنت أيضا من طرد عناصر"القاعدة"من محافظةأبين التي كانت خاضعةلسيطرة هذه العناصر،لكن هذه العناصر لجأت الى محافظتي شبوة والبيضاء خصوصا،ولا سيما أن الأخيرةأصبحتمسرحالمواجهات عنيفة ومتواصلة بين المسلحين الحوثيين ومايعرف باسم المقاومة المؤيدة للحكومة من جهة اخرى منذ بداية الحرب قبل نحو عامين. ويواجه التحالف الذي تقوده السعودية نقدا داخليا وخارجيا بسببوجودعناصر من"القاعدة"و"داعش"في المحافظات التي تم استعادتها من سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس السابق.كما يُنتقد بسبب قبوله بمشاركة عناصر من هذين التنظيمين في القتال ضد الحوثيين بدوافع مذهبية،خصوصا في عدن والبيضاء وتعز،وهو امر جعل التحالف يجبر الحكومة على تشكيل وحدات نظامية تقاتل الحوثيين وتكون تحت إمرة رئاسة هيئة أركان الجيش. ومنذأنأجبر المسلحون الحوثيون وقوات الرئيس السابقعلىالخروج من محافظات عدن ولحج،نفذت"القاعدة"و"داعش"هجمات متعددة،ونفذت عمليات اغتيال طالت مسؤولين مدنيين وعسكريين في المحافظتين،وتم استهداف مقر إقامة الحكومة والرئيس هادي.كما تمكنت هذه العناصر من اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعيد،وحاولت اغتيال محافظ عدن الحالي عيدروس النقيب ومعه محافظ محافظة لحج ناصر الخبجي. وتقول السلطاتإن قوات التحالف والقوات الموالية الحكومة في عدن ولحج وأبين وحضرموت دخلت في مواجهة متواصلة مع هذه العناصر،تمكنت خلالها من الحد من قدرتها على تنفيذ هجمات مشابهة لكنْمازال هناك وجود لهذه العناصر، وهيمستمرة في ملاحقة هذه العناصرإلى حين القضاء على وجود التنظيم بشكل كامل. ووفق مراقبين،فإن استمرار الحرب في اليمن واتخاذها منحى طائفيا،يغذي انتشار التطرف والجماعات الإرهابية ويوغر البيئة والمناخ الملائم للتوسع والحاضنة الاجتماعية،وإن وقف الحرب وإقامة حكومة قوية هماالمدخل الصحيح لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية التي تتغذى على الصراعات المذهبية والطائفية في مختلف دول المنطقة. ويراهن هؤلاء علىإدراك العالم والإقليمخطورة هذه التنظيمات على الأمن والاستقرار فيأهم منطقة لإنتاج النفط في العالم،والواقعة علىأهم ممر بحري دولي في الضغط علىأطراف الصراع في اليمن منأجل القبول بخطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة لمنع الانهيار الشامل للدولة اليمنية واستنساخ التجربة الصومالية بتداعياتها الأمنية والإنسانية الكارثية. محمد الأحمد