كشف محامي التيارات الإسلامية في الأردن موسى العبداللات عن ان مجموع قتلى التيار السلفي الجهادي الاردني الذين التحقوا بـ «داعش» في سورية بلغ نحو40 عنصرا حتى الآن فيما لم يتم حصر اعداد المفقودين منهم فيما واصلت اجهزة الأمن الاردنية حملة اعتقالاتها في صفوف عناصر التيار السلفي الذين أعلنوا انضمامهم الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام حيث بلغت حصيلة الاعتقالات نحو45 معتقلا. كشف مرجع امني اردني عن خطة امنية محكمة بدأ العمل بها ووضعت عدة مناطق في شمالي وجنوبي ووسط المملكة تحت الرقابة الامنية المكثفة لرصد تحركات مجموعات من التيار السلفي الجهادي الاردني الذين بايعوا ابوبكر البغدادي الذي أعلن عن نفسه «خليفة للمسلمين» في العراق في 10 حزيران. ووضعت الخطة مناطق في إربد (شمال) وعمان (وسط) ومعان (جنوب) تحت الرصد الامني ومراقبة كوادر التيار السلفي الجهادي الاردني الذين اعلنوا تعاطفهم الشديد من حركة «داعش» مؤيدين ما تقوم به من اعمال في كل من سورية والعراق. وتدين المجموعات السلفية التي وضعتها السلطات الامنية الاردنية تحت الرقابة المكثفة للقيادي السلفي المعتقل في السجون الاردنية والملقب بابومحمد الطحاوي بعد ان قاد حركة انفصالية في التيار السلفي وانشق عن زعيم التيار «السلفي الجهادي» في الأردن عصام البرقاوي الشهير بـ «أبومحمد المقدسي». وفرضت السلطات الامنية الاردنية على خط مواز رقابة صارمة على اعضاء الجناح المعتدل في التيار «السلفي الجهادي» الذي اتخذ موقفا واضحا وصريحا بالوقوف ضد ما اصطلح على تسميته «دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام» وهوالجناح الذي يقوده ابومحمد المقدسي وابوقتادة اللذان اعلنا موقفا يستند للدليل الشرعي بانه لا يجوز قتل الناس وترويعهم. المرجع الامني الاردني اقر بوجود غرفة عمليات خصصت لمتابعة اعضاء التيار السلفي الجهادي الاردني بعد قيادة الحطاوي عملية انقلاب على قيادة التيار المعارضة لـ «داعش» واصدار تعليماته من السجن لكوادره بالخروج الى الشارع في مسيرات بايعت علنا ما يطلق عليه «دولة الخلافة في العراق» وهو الامر الذي تنظر اليه السلطات الأردنية باعتباره خلايا نائمة لتيار «داعش» في البلاد. ويبلغ قوام التيار السلفي الجهادي الاردني نحو7 الاف عنصر بات اغلبيهم من انصار تيار «داعش» وفقا لمعلومات امنية بالغة الدقة موزعين على مناطق الشمال والجنوب والوسط الاردني. وترى المعلومات الامنية ان هنالك ازديادا كبيرا جدا في عدد انصار «داعش» وأصبح هناك تعاطف كبير معها من معظم منتسبي التيار السلفي «الجهادي» وتحديدا في معاقله بالزرقاء والرصيفة ومعان والسلط كبرى المحافظات الاردنية. وتعتبر المعلومات الامنية أن الذين أصبحوا من أنصار «داعش» كانوا عبارة عن خلايا نائمة وهم أصلا من مدرسة الزرقاوي التي تفضل القتال وإراقة الدماء بعيدا عن الدعوة مشيرة إلى أن سبب زيادة أعداد أنصار «داعش» يعود لظهور كيان لها بعد إعلان «دولة الخلافة» بقيادة البغدادي في العراق. وتبين المعلومات المتوفرة أماكن توزع وانتشار أتباع السلفية الجهادية في المملكة والتي جاءت على النحوالتالي: عمان الشرقية «اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الفقيرة»، احتلت النسبة الأكبر 32 % بينما احتلت عمان الغربية «اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الغنية» نسبة 27 %، أما بالنسبة لمدينة الزرقاء «شرق العاصمة» وهي مدينة أبي مصعب الزرقاوي فجاءت نسبة وجود المجاهدين فيها 18 %، تلاها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بنسبة 16 %، وأخيرا باقي المحافظات بنسبة 7 %. وكان منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بابومحمد المقدسي قد شن هجوما عنيفا على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام متهما هذا التنظيم بالانحراف.