×
محافظة المنطقة الشرقية

الربط الكهربائي لدول «التعاون الخليجي» إلى مزيد من التوسع

صورة الخبر

وسعت السلطات السودانية حملتها ضد مناهضي زيادة أسعار المحروقات والكهرباء، واعتقلت ناشطين بعد أن شهدت الخرطوم ومدينة ود مدني (وسط) احتجاجات محدودة، فيما كشف الرئيس السوداني عمر البشير انخراط بلاده في برنامج سري للتسليح والصناعات العسكرية. وأعلن البشير خلال لقاء مع قدماء المحاربين السودانيين عن امتلاك بلاده «أسلحةً ومصانع عسكرية حديثة، وأن القوات المسلحة تعمل سراً، على تطوير قدراتها». وأكد أن «الجيش السوداني يملك واحداً من أحدث المصانع العسكرية» مُشيراً إلى أن الأسلحة والذخيرة «كلها صناعة سودانية» محلية. وأضاف أن «أعداء السودان يعلمون أننا أكبر دولة تعرضت إلى تآمر، وعلى رغم أنفهم ظللنا واقفين، بتوفيق من الله، ومن بعده الجيش السوداني»، مشيراً إلى وضع الدول المجاورة للسودان، قائلاً: «دول عدة انهارت بسبب حركات التمرد، والمؤامرات الخارجية». من جهة أخرى، رجّح مراقبون أن يكون اعتقال مناهضين لزيادة أسعار المحروقات والكهرباء، تدبير احترازي لمنع تكرار سيناريو احتجاجات أيلول (سبتمبر) 2013 التي تلت رفع الدعم الحكومي عن المحروقات، حين أقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلاً، بينما أفادت منظمات حقوقية بأن ما لا يقل عن 200 شخص سقطوا في تلك التظاهرات. وشهدت مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة ليل أول من أمس، تظاهرات ليلية محدودة هتف فيها المتظاهرون ضد الحكومة وسياساتها الإقتصادية فتصدت لها قوات الأمن ما أسفر عن إصابة المسؤول الإعلامي للحركة الاتحادية شمس الدين حامد، واعتقال عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديموقراطي محمد الأمين «مخو». أما في حي بري العريق شرق الخرطوم، فتسبب اعتقال شاب يدعى مصطفى عبدالسلام باحتجاج رفاقه وحرق إطارات في طريق رئيسي لكن القوات الأمنية قمعت التظاهرة وأوقفت ناشطين. وقال حزب المؤتمر السوداني إن جهاز الأمن اعتقل أمس عضو المجلس المركزي للحزب إبراهيم الشيخ من منزله في الخرطوم بحري «بعد ساعات من بعثه رسالة إلى قوى معارضة يحضهم فيها على الخروج إلى الشارع من أجل الشارع الذى يترقب قادته». وأكد الحزب أن اعتقال الشيخ جاء بعد ساعات على اعتقال رئيس المجلس المركزي عبدالقيوم عوض السيد ونائب رئيس الحزب خالد عمر يوسف ونائب أمين أمانة الاعلام عبدالله شمس الكون. وفي سياق متصل، قال نائب ينتمي الى «الحزب الاتحادي الديموقراطي» المشارك في السلطة إن كتلة نواب الحزب تدرس مقاطعة جلسات البرلمان احتجاجاً على زيادات أسعار المحروقات والكهرباء. وتبرأ الحزب، وهو الشريك الأكبر في الحكومة، من قرار تحرير الوقود وزيادة تعرفة الكهرباء وأعلن تشكيل لجنة لمقاومة السياسات الإقتصادية الجديدة. كما أعلن تحالف النواب المستقلين في البرلمان أمس انسحابه من الجلسات أسبوعاً، احتجاجاً على قرارات وزارة المالية الأخيرة. من جهة أخرى، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان عن عودة 32 ألف شخص من تشاد وأفريقيا الوسطى إلى ديارهم في محافظة أم دخن في ولاية وسط دارفور، وأكد تقديم المساعدات إلى 53 ألف نازح من جبل مرة نزحوا إلى شمال دارفور. في شأن آخر، أعلنت حكومة جنوب السودان عن سحب قواتها على طول الحدود السودانية بين 10 إلى 15 كيلومتراً داخل أراضي الدولة من أجل انشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح وفق الاتفاق الأمني بين الدولتين. إلى ذلك، قُتل 11 شخصاً وجُرح 16 آخرون، معظمهم من مشجعي كرة القدم، في جوبا عندما فتح مسلح النار عليهم أثناء مشاهدتهم مباراة في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم.