نسبة قناعة شرائح المجتمع في منتج مجلس الشورى ضعيف للغاية وهذه حقيقة لا يمكن تجاوزها لأن الاعتراف بهذه الحقيقة بداية، فعلية للانتقال خطوة واحدة للأمام وتجاهلها يعني البقاء في ذات المربع. لا نريد الحديث عن بيض الحبارى ولا الصياغة اللغوية للوائح التي أعيت لجان المجلس واستنزفت كثيراً من وقتهم، ولن نتحدث عن البطالة ولا عقود الباطن ولا القوانين الوضعية ولا مواجهات الوزراء التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولن ننبش في الرحلات السياحية ولا تحسين الوضع ولا غلاء المعيشة، ولا طوابير طوارئ المستشفيات وطوابير الرحلات بين المدن السعودية، ولن نتوقف عند هنات حياتنا اليومية بل سنتوقف عند قضية واحدة فقط نريد حلا لها، نريد توقف المجلس بقضه وقضيضه عند أي مشكلة يختارها ويستمر في بحثها حتى يضع الحلول الجذرية لها وعندها سنرفع القبعات البيضاء. تجميد المعاملات تحت «الصفر» كتبت عنها وكتب غيري عنها، نريد من المجلس ضبط سير المعاملات لدينا وهذا يكفينا منهم، نريد دفع سلحفاة المعاملات من مسار النائمين إلى مسار المحاسبة والمعاقبة والتعويض، نريد استمرار المواطن في عمله الأساسي لينهي عمله ويطمئن أن المعاملة التي تخصه في إدارة أخرى ستأخذ مساراتها الطبيعية دون غيابه عن عمله. نعرف أن المجلس الموقر لن يحل مشكلاتنا الرئيسة «فقر – بطالة – عقود باطن – شبوك – فساد إداري ومالي – غلاء – بعارين – مفاطيح» ولذا نأمل منه أن يضع ثقله وكل جهده من أجل حل مشكلة من مشكلاتنا الكثر ويختار ما يشاء منها ويضع الحلول الجذرية بدلا من الدراسات التي تبدأ ولا تنتهي.