أرجع العلامة عبدالله بن بيه، حالة الفشل التي نعيشها إلى عدم قيامنا بواجباتنا، ووظيفتنا، إضافة إلى تفرقنا وعدم اجتماعنا. وحول الاختلافات الفقهية ودورها في تعزيز حالة الفرقة، أوضح أن الاختلاف المؤدي إلى فتنة وبغي وتجاوز وتطاول يعد اختلافا مذموما، وذكر أن الاختلاف طبيعة إنسانية وشرع الله واحد وواسع وهذه السعة لا تحتمل التضييق قدر حاجتها للانضباط، فمشكلات العصر وتحدياته تحتاج إلى السعة، وفي ذات الوقت تحتاج إلى الانضباط، فالرجال يعرفون بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال، لكن الأمور تذهب في هذه الأيام باتجاه معاكس، ومصيبتنا اليوم تتمثل في فتنة بعض الناس بالرجال الذين أصبح كلامهم حقا مطلقا، وكأنهم يمتلكون الحقيقة الثابتة، جاء ذلك خلال استضافته في الحلقة الثانية من سلسلة حلقات برنامج «همومنا»، الذي تبثه القناة الأولى في التلفزيون السعودي.