تتوالى المتغيرات “الفجائية” في بورصة التدريب العام في الكرة السعودية، وبالذات في دوريي جميل وركاء، برتمٍ سريع جدا وغير متوقع، وبإيقاعٍ قد يُصعِب على الكثيرين رصده ومتابعته بالدقه اللازمة. من كان يتصور قبول المدرب السعودي الخبير خالد القروني أن يكون المدرب الرابع لفريق الاتحاد لكرة القدم في الثلث أو الربع الأخير من الموسم! لكن ما دام الرئيس الحالي للنادي هو الثالث في الموسم الجاري!! والعاشر في ظرف ستة أعوام، الواضح أنها إرهاصات وإفرازات سياسة لُعبة الكراسي المتحركة في “اتحاد جدة”، التي لا مثيل لها فالعالم. لكن الشرهة على المواطن المدرب الذي خاطر بسمعته مع نادٍ يغير رؤساءه ومدربيه، كما يتم استبدال المدربين للاعبين بين الشوطين! نقول ذلك لأننا ممن يحترمونَ المدرب السعودي بصفةً عامة، وأبا عبد الرحمن بصفةً خاصة، وخاصةً جداً. غير القروني والاتحاد، صدمتنا بقوة الطريقة التي قبل بها المدرب المواطن عمر باخشوين تدريب فريق القادسية لكرة القدم، في الربع الأخير من دوري ركاء، ومن ثم صُدمنا بهروبه من المهمة إثر مباراتين “فقط”. بصراحة أحمل الكثير من التقدير لباخشوين اللاعب الاتفاقي سابقا، الذي كان واحداً من أبرز اللاعبين المميزين في التاريخ الذهبي لـ “إتي الشرقية”، وأحترم فيه، جده، جهده، مثابرته، واجتهاده كي ينجح كمدرب مواطن يشار إليه بالبنان.. ولكن! لكن أن “يمرمط” مشواره مثله مثل القروني، وهما من مدربي الفئات السنية السعودية الذين ننتظر منهما الكثير، فهنا علامة استفهام كبيرة وعريضة (؟!). ونقول بـ “العامية” تكفون يا مدربينا الوطنيين لا تصيرون “مدرب أبو مباراتين” أو “أبو شهرين” بعدما كان المدرب المواطن مدرب الفزعة وليس سواها!