تربة مضحي البقمي في الوقت الذي تعبر فيه الطيور المهاجرة المملكة خلال هجرتها الموسمية، ينتظر هواه صيدها هذه الهجرة من عام لعام بفارغ الصبر، ليحظوا بنصيب منها، خاصة أهالي تربة والخرمة، فطيور الدخل والصفار والقميري لها مكانة كبيرة لديهم. وذكر هاوي الصيد عبدالله الهذيلي أن الأهالي في تربة والخرمة ورنية يستغلون هذه الفترة التي تكثر فيها الطيور في تعليم أبنائهم مهارة الرماية والصيد في المناطق المفتوحة، حيث يقوم الصغار باستخدام البندقية وإطلاق النار على الفريسة مرات عديدة حتى يتقنوا الرماية جيداً ويتمرسوا عليها، مبيناً أن الصغار سريعو الاستجابة للتعلم؛ حيث يجيدون جميع فنون الصيد والرماية في فترة وجيزة. بداية إبريل وبين منصور البقمي وهو -أحد صيادي الطيور-، أنه يستعد منذ عام لمثل هذه الهجرة، مبيناً أن الطيور الصغيرة تحظى بالشعبية الأوسع خصوصاً الدخل والصفار والقميري، مشيراً إلى أن هواة صيدها يعرفون جيداً مواعيد هجرتها، حيث تبدأ بعد مضي الأسبوع الأول من أبريل، حيث تبدأ بالدخل ثم يتبعها بعد ذلك بأسبوعين طيور الصفار والقميري والخواضير، مؤكداً أن كثيرين يستخدمون البنادق الهوائية لصيد أكبر عدد ممكن من الطيور قبل مغادرتها المملكة، مضيفاً إن البعض يأخذها للمنزل لتصبح وجبة لذيذة على الغداء، فيما يفضل البعض بيعها بمبالغ عالية. صعوبات ومخاطر وأكد محمد بشير أن هناك كثيراً من المخاطر التي تعترض هواة صيد الطيور المهاجرة، كتعطل سياراتهم في مناطق بعيدة عن أماكن السكن، فضلاً عن شعورهم الدائم بالعطش والخوف من لدغ ولسع الزواحف السامة والعقارب أثناء عملية تتبع الصيد، حيث يقومون بالزحف على بطونهم قبل إطلاق النار، موضحاً أنه قبل فترة تعرض للسعة عقرب سام خلال الصيد، تسبب في دخوله المستشفى.