تونس: المنجي السعيداني جلب عرض للأزياء والأسلحة والشخصيات المجسدة في فيلم «حرب النجوم»، اهتمامات جمهور من نوع خاص تراوح بين السياح وكثير من الشباب المغرم بالأفلام. وتدافع كثير منهم نهاية الأسبوع الماضي، وسط مدينة توزر جنوب تونس لمشاهدة هي الأولى بالنسبة لمعظمهم، فإلى جانب تلك الأزياء المبهرة والأسلحة الغريبة الأشكال، احتلت الشخوص الآلية المجسمة لكائنات فضائية في هذا الفيلم، القسط الأكبر من الاهتمام. هذه التظاهرة الفريدة من نوعها تعاون على تنظيمها الديوان الوطني للسياحة التونسية وجمعية أحبّاء فيلم «حرب النجوم». ووفق تصريح لزياد الشرفي المكلف بالتنشيط والمهرجانات بالديوان الوطني للسياحة التونسية لوسائل إعلام محلية، فإن هذه المبادرة تهدف إلى الترويج للسياحة الصحراوية من خلال التعريف بمواقع تصوير فيلم «حرب النجوم» من ناحية، وإلى استقطاب منتجي السينما في العالم نحو هذه الوجهة من ناحية ثانية. وفي السياق نفسه، أشارت مريم الوسلاتي عن جمعية أحباء فيلم «حرب النجوم» في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى إضفاء هذه التظاهرة حركية على مدينة توزر بمزيد التعريف بمواقع تصوير الفيلم ذي الشهرة العالمية. وتضيف الوسلاتي أن عددها 12 موقعا في تونس من بينها منطقة عنق الجمل التي تحتضن ديكور الفيلم إلى اليوم، مما حولها إلى وجهة سياحية عالمية. وأشارت من ناحية أخرى إلى استعداد مدينة توزر للاحتفال باليوم العالمي لفيلم «حرب النجوم» الذي يوافق يوم الرابع من مايو (أيار) المقبل. وكانت مجموعة من أحباء فيلم «حرب النجوم» من تونس وألمانيا وفرنسا وإنجلترا قد شاركوا في تجسيد شخصيات الفيلم خلال هذه التظاهرة. يذكر أن الفيلم العالمي حرب النجوم الذي جرى تصويره سنة 1999 بالموقع السياحي عنق الجمل الواقع في منطقة توزر على أبواب الصحراء التونسية. كما صور جزء مهم من فيلم «المريض الإنجليزي» كذلك بتلك المنطقة نفسها. وتتيح المشاهد الصحراوية تصوير أفلام الخيال العلمي، وتتشابه في بعض تفاصيلها مع الصور الملتقطة من كواكب أخرى، خاصة فيما يتعلق بالصخور الناتئة وتأثير الحرارة المرتفعة على سطحها.