بدأ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أمس الجمعة، مشاوراته مع الكتل النيابية، لتشكيل الحكومة وسط تفاؤل بأن منح الثقة للحكومة سيكون قبل الثاني والعشرين من الشهر الجاري الموافق عيد استقلال لبنان. • هولاند يهنئ الحريري ويشجعه لتشكيل الحكومة • جابر: ما حصل في الأيام القليلة الماضية فرصة ذهبية للبنان يجب عدم تفويتها • ماروني: نحن بحاجة ماسة لإعلان حالة طوارئ رئاسية من أجل الوصول إلى شاطئ الأمان واتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري «لتهنئته وتشجيعه بغية تشكيل سريع لحكومة جامعة». وأكد هولاند وفق بيان صدر عن المكتب الصحافي في قصر الايليزيه أمس الجمعة أن «فرنسا تقف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الجديدة. وذكر رئيس الجمهورية كم أن الوحدة والاستقرار والأمن في لبنان مهم في الظرف المأساوي الذي تشهده المنطقة». وأفاد البيان أن «رئيس الجمهورية تحدث أيضا مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته تمام سلام، مشيدا بعمله الشجاع في ظروف صعبة منذ أكثر من سنتين». وحول المساعي الجارية لإعلان تشكيل الحكومة وإزالة الصعوبات من طريقها شدد النائب ياسين جابر في تصريح الجمعة على «حرص الرئيس نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير على دعم المسيرة التي انطلقت»، مشيرا إلى «أن ما حصل في الأيام القليلة الماضية فرصة ذهبية للبنان يجب عدم تفويتها». وأكد جابر أن «الأسماء ليست مهمة بقدر تحقيق شراكة حقيقة ومتابعة المسيرة وتسهيل انطلاقة العهد الحديد»، متمنياً ألا «تزرع أي جهة ألغاما في طريق هذه الانطلاقة». من جهته، أوضح عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب ايلي ماروني أن «حزب «الكتائب اللبنانية» حافظ على مبادئه وثوابته وخطابه السياسي في الانتخابات الرئاسية حيث ذهبنا إلى الانتخابات هذا المنطلق ولكن بعد لحظة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية تبدلت المعطيات». وفي تصريح له، أعرب ماروني عن أمله من «أن يتمكن كل عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من قيادة البلاد إلى شاطئ الأمان لأن حالة اللبنانيين والبلاد لم تعد تحتمل»، مؤكداً «إننا بتنا بحاجة ماسة لإعلان حالة طوارئ رئاسية من أجل الوصول إلى شاطئ الأمان».