شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تسابق الزمن شركات صيانة الملاعب الرياضية مع اقتراب موعد انطلاقة دوري المحترفين السعودي بمسماه الجديد «جميل»، لازالت غالبية الملاعب المعتمدة لاستضافة مباريات الدوري في مختلف المناطق تعاني الأمرين من خلال أعمال الصيانة وافتقاد معظمها للمواصفات المعتمدة من قبل الاتحاد الاسيوي. حيث مازال العمل متواصلا للانتهاء من إعداد تلك الملاعب قبل انطلاقة الدوري والدخول في معترك مبارياته، وإن كان الواقع يشير إلى أن فرقا ستواصل المعاناة ولن يستعفها العمل الحالي في اكتساب ملاعبها الصفة النموذجية. حيث سيفتقد فريقا الاتحاد والاهلي لعاملي الارض والجمهور للموسم الثاني على التوالي بعدما فرضة الشركة المعنية لترميم ملعب الامير عبدالله الفيصل على الناديين اللعب خارج ارضهما لعدم تسليم الملعب في الوقت المحدد سابقا في منتصف شوال المقبل.. استاد الأمير عبدالله الفيصل امتعضت جماهير قطبي جدة الاتحاد والأهلي واستاءت كل الاستياء بعد تأكد حرمان الفريقين من اللعب في جدة ومواصلة ما كان في الموسم الماضي، رغم الوعود التي لم تر النور وسيحرم الاتحاد والأهلي من كافة المميزات التي ستستفيد منها الفرق المنافسة لهما، حيث سيظطر الفريقان أن يلعبا كامل الدور الأول خارج ملعبهما، وبالتالي ستضطر جماهير الفريقين الى الذهاب لمكة المكرمة للمساندة ما يعني مشقة البعد والمسافة، الأمر الذي سيقلل من الحضور، باختلاف أن تكون المباراة في نفس المدينة. استاد الأمير فيصل بن فهد يظل الوضع في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز أكثر تفاؤلا، حيث قاربت أعمال الصيانة القائمة عليه بالانتهاء بنسبة كبيرة على أن يتم تسليم المشروع بشكلٍ كامل في منتصف شهر شوال القادم وقبل انطلاقة الموسم الرياضي الجديد. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية حول المشروع واطلعت من خلاله على آلية سير العمل والمرحلة التي وصلت لها حتى الآن: المركز الإعلامي تم تطبيق المركز الإعلامي بمواصفات عالية وحسب شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحث يحتوي على منطقة المكس زون وذلك بطريقة مميزة سيهيئ من خلالها مكانا لرجالات الإعلام من الدرجة الثانية بالإضافة لاحتوائه على أدق المواصفات العالمية وبمساحات كبيرة ،تعقد بداخله المؤتمرات الصحفية، كما تم إنشاء مصعد أسفل مدرجات الدرجة الثانية من الجهة الشرقية خصصت لها مقاعد للإعلاميين وهذا المصعد يسهل انتقال الصحفيين إلى المركز. مقر الحكام واللاعبين انتهت الشركة من تجهيز أربع غرف للحكام سيكون بكل غرفة سرير واحد بالإضافة لدورة مياه مع وجود استراحة مجهزة بالكامل ومنطقة للتسخين قبل بداية المباراة، كما تم تجهيز مستشفى مصغّر يحتوي على جميع الأجهزة الطبية المخصصة للرياضة وإصاباتها، على أن يكون مدخل اللاعبين من البوابة الشمالية بدلا من السابق والتي كانت محددة البوابتين الجنوبية والشرقية للاعبين. بوابات عالمية للجماهير تم الاستعانة بأفضل التصاميم وأحسنها لبوابات الجماهير والتي ستكون بكل تأكيد مختلفة عن ذي قبل ،وستعمل البوابات على الفتح تلقائيا في حالة حدوث أي تدافع لتصبح العملية أكثر تنظيميا لدى الجماهير ، أما الأسوار الخارجية للملعب ستكون مرتبطة بحديقة الملك عبدالله وسترتبط ببعضها البعض في سوار واحد وستتخذ شكلا وتصميما فريدا سيتم الكشف عنه قريبا. أرضية الملعب تم الانتهاء من إعادة زراعة أرضية الملعب واصبح جاهزا تماما لاستضافة المباريات، كما أن جميع أعمال الصيانة التي بداخل الملعب انتهت بالكامل ولم يتبقى سوى الأجزاء الخارجية من الملعب والتي حدد لها شوال نهاية لها. وخلال الجولة التقت «عكاظ» بمدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة الرياض عبدالرحمن المسعد الذي أوضح بأن التحسينات كثيرة ونحتاج إلى بعض من الوقت لإنجازها ، لكننا بدانا مع نهاية الموسم الماضي ولا زال العمل فيها مستمرا ولدينا تعليمات صارمة بأن يكون الانتهاء من المشروع نهاية شوال القادم وبالتالي سيكون الاستاد جاهزا ومجهزا من جميع الاتجاهات سواء بالداخل أو ما يخص الجزء الخارجي من اسوار مواقع وبوابات وغرف تذاكر. وعن التحسينات الخاصة بالأجزاء الداخلية، أضاف: الجزء الداخلي من الملعب الخاص بالبوفيهات سيتم تجهيزه بالكامل وإعادة تحسينة وستكون الإدارة الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب قائمة بالإشراف المباشر على هذا الأمر وهي حريصة أن ينفذ في الموعد المحدد له. وتابع المسعد حديثه: الشركة المنفذة أتت عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتنسيق مع الإدارة الفنية وهي متفقة مع الشركة من جميع النواحي وهي ذات اختصاص وتنظيم لهذا الأمر، ونحن كمكتب نشرف على هذا الأمر فقط لكنه تحت مسؤولية الإدارة الفنية وهو الأمر القائم الآن. وعن قيمة المشروع شدد مدير المكتب أن القيمة المتفق عليها ليست عن طريق المكتب إنما هي من الرئاسة العامة ممثلة بالشؤون الفنية والمالية وهي التي تتخذ التوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، وأضاف: في كل سنتين تحدث تحسينات وإعادة ترتيب عن السابق لكن الجديد هذا العام في التعديلات هي البوفيهات الخاصة للجماهير وتم تعديلها لتكون على مستوى عال، والإدارة الفنية هي القائمة على هذا الأمر بالتعاون مع هيئة رابطة دوري المحترفين، وستكون حاظرة من جميع الجوانب، بالإضافة لغرف التذاكر تم تنسيقها بشكلٍ أفضل من الماضي. وفيما يخص المقصورة الرئيسية شدد المسعد على أنهم رفعوا بهذا الأمر إلى الجهات المختصه ليتم النظر في الموضوع ولتكون مشابهة للملاعب الأخرى وهذا الأمر يتم دراسته الآن من قبل الإدارة الفنية والمالية لاعتماد المبلغ المطلوب للتنفيذ، وأضاف: سيطرح هذا الموضوع بإذن الله على ميزانية الرئاسة السنوية ، واعد الجميع بأن تكون من أفضل المقصورات في ملاعبنا وسيتم تزويدها بكل ما هو حديث من جميع التصاميم والديكورات والأثاث بمحتوياته. وأوضح عبدالرحمن أنه سيتم التنسيق مع المسؤولين في استاد الملك فهد على عدد المباريات المقامة على الملعبين وسيكون الملعب كما هو معتمد سابقا مخصص لإقامة مباريات أندية الهلال والنصر والشباب ومن المتوقع أن تصل المباريات خلال هذا الموسم ومن خلال دوري عبداللطيف جميل إلى 18 مباراة. مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية منذ ثلاث سنوات ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة تعاني من تعثر مشروع التطوير الذي يشمل المنصة الرئيسية للملعب والتي تم اعتماد تقسيمها لثلاث فئات المقصورة الرئيسية والمنصة ومنطقة الإعلاميين إضافة إلى مضمار الملعب والذي تم قشره بالكامل لإعادة رصفه من جديد وغرف اللاعبين والحكام إضافة لسوء منطقة المؤتمرات الصحفية للمدربين وعدم وجود خدمة (إنترنت) بشكل جيد، كل هذا العمل لازال يلازم التعثر ويسير بصورة بطيئة جدا. وعانى الملعب في الموسم الرياضي الماضي من سوء التنظيم سواء في المدرجات أو المنصة الرئيسية والتي كان منظرها سيئا للغاية لا يليق بمدينة رياضية عملاقة. مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالقصيم الأستاذ عبدالعزيز السناني أكد أن العمل جار على إعادة تصميم المنصة والمقصورة الملكية والمضمار والإنارة التي أصبحت ضعيفة وهي ذات اللون الأصفر وسيتم استبدالها باللون الأبيض وكل هذا سينتهي قبل انطلاقة الموسم الجديد وأتمنى حقيقة من الإخوة في الإدارة الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب حث المقاول على سرعة انجاز العمل وتسليمه في الوقت المحدد والمتفق عليه وهذا ما نتمناه وإن شاء الله تظهر المدينة بشكل مميز بعد عملية التطوير. مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية دخلت مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة نفقا مظلما تمثل في ضغط المباريات في الموسم الرياضي الماضي، حيث خاضت أربعة أندية بجميع درجاتها مبارياتها الرسمية والودية على أرضيته إضافة إلى تدريبات بعض الفرق. هذا الضغط الكبير على مدينة المجمعة الرياضية تسبب في تردي أرضية الملعب الرئيسي بشكل ملحوظ حتى بات بعض اللاعبين يخشى على نفسه بالوقوع في فخ الإصابات جراء ترديها. ولم يجد المسؤولون في المحافظة حلا للخروج من هذه الأزمة خاصة وأنه الملعب الوحيد في منطقة سدير الأمر الذي يحتم لعب كل المباريات عليه ما يعني الضغط المستمر، كما واتسعت في الموسم الماضي دائرة تردي المدينة الرياضية ووصلت إلى إضاءات الملعب التي لم تكن تصل لكامل الملعب. من جهتها بادرت «عكاظ» بالاتصال على مدير مكتب رعاية الشباب بالمحافظة يعقوب اليوسف وسألناه حول عمليات الصيانة الحالية، وأوضح اليوسف أن الأعمال قائمة على قدم وساق، حتى يتم الانتهاء من تركيب الإضاءات الجديدة التي ستغطي الملعب بالكامل خلاف السابق والتي لم تصل للشكل المطلوب، وتابع اليوسف حديثه: «تم الانتهاء من إصلاح أرضية الملعب وإعادة زراعتها بالكامل بعد ترديها الموسم الماضي بسبب ضغط المباريات، كما تم تركيب مقاعد حديثة للجمهور لترتفع سعة الملعب إلى 5 آلاف متفرج». وفيما يخص مستوى المتابعة شدد مدير المكتب أنه تم تركيب كاميرات مراقبة تقوم بتصوير كامل الملعب بالإضافة للمدرجات، وذلك للحد من بعض الظواهر السيئة التي تكررت كثيرا في الملاعب السعودية إضافة إلى أن الكاميرات ستقوم بتصوير الجمهور من لحظة دخولهم للملعب إلى حين جلوسهم ومغادرتهم، وتابع حديثه: «عمليات الصيانة تتواصل في المدينة الرياضية وتم الانتهاء مؤخرا من تركيب إذاعة داخلية جديدة موزعة على كامل الملعب لتكون مسموعة وواضحة للجميع، ونستطيع القول بأن الملعب يعتبر جاهزا ومستعدا لاحتضان منافسات الموسم الرياضي ولم يتبق سوى الشاشة الرئيسية، حيث لم يتم حتى الآن تغييرها وسيكون ذلك بإذن الله في أقرب فرصة ممكنة». تلك صورة شبه مفصلة لما تعانيه غالبية الملاعب التي من المفترض انها ستستضيف دوري «جميل» من خلال فرقها المحترفة، إضافة إلى البطولات الأخرى محليا وقاريا، فهل سبق العاملون الزمن وينتهي إعداد بعضها على الاقل بالشكل الأمثل أم أن الوضع سينذر بمعاناة أزلية تتواصل معنا كل موسم.