بدأت قبرص مفاوضات مع كونسورسيوم يضم شركتي إيني الإيطالية وكوغاز الكورية الجنوبية لمنح ترخيص لاستكشاف مربعين من حقول الغاز التابعة للجزيرة في مياهها الإقليمية. وأفادت وسائل إعلامية قبرصية أن الحكومة القبرصية أعطت موافقتها لإجراء مفاوضات بشأن المربعين 5 و6 مع تحديد مهلة تنتهي في الثاني من كانون الأول (ديسمبر)، لكنها قابلة للتمديد. ووفقاً لـ "الفرنسية"، تأمل قبرص التي تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، في بدء تصدير الغاز تجارياً وربما النفط، بحلول 2020، وأكد المتحدث باسم الحكومة فيكتوراس بابادوبولوس أن مجلس الوزراء القبرصي ناقش هذا الملف لكنه أشار إلى أنه ليس هناك ما يعلن عنه، وكان الكونسورسيوم نفسه قد حصل مطلع العام على امتياز للتنقيب عن المحروقات في المربعات 2 و3 و9. ويعتزم هذا الكونسورسيوم بدء العمل في الفصل الثالث من 2014، بينما تبدأ شركة الطاقة الفرنسية العملاقة "توتال" أعمال الاستكشاف للمربعين 10 و11 في 2015، إضافة إلى الغاز الطبيعي، ستقوم "توتال" بالتنقيب عن النفط. وبمنح امتياز المربعين 5 و6، تنتهي الجولة الثانية من منح التراخيص ويمهد الطريق لطلب استدراج عروض للمرة الثالثة للمربعات المتبقية، وتسعى الحكومة إلى بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال للغاز المستكشف في عرض البحر لوجود مربعات أخرى يفترض أن يتم التنقيب فيها. ويعول القبارصة على مخزون بلادهم من النفط والغاز لإخراج الجزيرة المتوسطية من الأزمة المالية الخانقة التي أرغمتهم على طلب خطة إنقاذ مالي أوروبية بقيمة عشرة مليارات يورو ترافقها شروط قاسية. وكان وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس قد صرح في تشرين الأول (أكتوبر) أن احتياطي حقل الغاز الطبيعي الضخم أمام سواحل قبرص أقل بمقدار الثلث عن التقديرات الأولية، إلا أنه ما زال يعتبر ضخماً.