اتهم وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء الغرب بعدم الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن الأزمة في أوكرانيا بين السلطة والمعارضة. ووصل لافروف مساء أمس الاثنين إلى تونس وعقد اليوم مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي بعد أن كان التقى رئيس الحكومة المؤقتة المهدي الجمعة صباح اليوم. وسيطرت الأزمة السياسية التي تعصف بأوكرانيا وتنذر بمواجهة بين روسيا والغرب على المؤتمر الصحفي. وقال لافروف للصحفيين :"الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة غير قادرين على الوفاء بالتزامهما إزاء التوافقات بين السلطة والعارضة". وأضاف :"هناك خرق للاتفاقيات التي تم التوصل إليها لحل الأزمة في أوكرانيا بشأن تشكيل حكومة وفاق وطني والقيام بإصلاحات دستورية وتسليم المعارضين لأسلحتهم وإجلاء الشوارع من العصابات". وتابع :"الاتحاد الأوروبي أصدر مؤخرا بيانا غامضا لا يأخذ بعين الاعتبار مبدأ تشكيل حكومة وفاق وطني ولا يعكس رغبة وتطلعات كل الأوكرانيين". وأضاف :"يجب على شركائنا أن يفهموا أن مصير أوكرانيا يتوقف على أصحاب القرار من القوميين والمتشددين في أوكرانيا ..هؤلاء بدأوا بالإعلان صراحة عن رغبتهم في استعادة أراض في بولندا. استغرب أن هذا غير مطروح في وسائل الإعلام". وفجر التحرك العسكري الروسي مؤخرا في شبه جزيرة القرم مخاوف غربية من اجتياح عسكري روسي قد يمتد إلى شرق أوكرانيا ذات الغالبية الناطقة باللغة الروسية. وهددت الولايات المتحدة والدول الغربية بقطع التعاون العسكري مع روسيا وتوقيع عقوبات ضدها في حال مضت روسيا في تحريك آلياتها العسكرية. وقال لافروف :"مثل هذه العقوبات لا تؤدي لأي شيء إيجابي وهي دائما ما أكدت أنها ليست ذات جدوى". وبشأن احتمال قيام موسكو بتدخل عسكري أوسع داخل أوكرانيا ، أوضح وزير الخارجية الروسي أن "العسكريين الروس ملتزمون بالاتفاقات المنظمة لوجود الأسطول الروسي في المنطقة وفي قاعدة سيفاستوبول". وأضاف أن "التدابير الأمنية وعمليات التفتيش في القرم من تفتيش مكنت من حجز أسلحة وتفجرات ما يؤكد أن هذه التدابير كانت صحيحة".