مراد المصري (دبي) جاء العنوان الذي وضعته صحيفة «الآس» الإسبانية، ليصف الحال الأفضل لتعادل ريال مدريد حامل اللقب مع مضيفه ليجا وارسو البولندي بنتيجة 3-3 في الجولة الرابعة في الدور الأول بدوري أبطال أوروبا، وذلك حينما وضعت الصحيفة عنوان: «الفوضى!»، واصفة التعادل بعد أداء اتسم بالفوضى من ريال مدريد، وانتقدت دبلوماسية زين الدين زيدان الذي رضخ للضغوط، وأشرك بنزيمه وموراتا ورونالدو وبيل معاً. وفرضت هذه الفوضى في تشكيلة ريال مدريد، والخروج بنقطة التعادل فقط في مباراة أقيمت خلف أسوار مغلقة، في دخول «الملكي» لعبة الحسابات، حيث لم يضمن الفريق بطاقة الصعود إلى الدور الثاني، بعدما تجمد رصيده عند 8 نقاط، ويتوجب عليه مواجهة سبورتينج لشبونة، الذي يحل خلفه بالمركز الثالث برصيد 3 نقاط، ويجب أن يفكر «الميرنجي» بتحقيق الفوز على الفريق البرتغالي وعلى دورتموند الألماني متصدر الترتيب حالياً برصيد 10 نقاط، في حال أراد إنهاء دور المجموعات بالمرتبة الأولى وتجنب المواجهات الصدامية المبكرة في الدور الثاني. واستغلت صحيفة ألموندو ديبورتيفو الموالية لبرشلونة هذا التعثر بعد يوم من سقوط برشلونة أمام مانشستر سيتي، وعنونت «صفعة ريال مدريد!، الفريق أهدر تقدمه بهدفين، وبات حصوله على المركز الأول في المجموعة مهدداً». وتعد هذه المرة الثالثة فقط التي يفشل فيها الفريق في تحقيق الفوز بعد تقدمه بهدفين في دوري الأبطال، وذلك بعد عامي 2001 أمام غلطة سراي و2002 أمام آيك أثينا، فيما كانت هذه المرة الأولى التي تهتز فيها شباك ريال مدريد ثلاث مرات في عهد المدرب زيدان، علماً بأن الحارس نافاس تلقى أهدافاً بلغت 6 في أربع مباريات، تشكل ضعف ما تلقت شباكه طوال منافسات الموسم الماضي حينما استقبل 3 أهداف فقط. وكانت المفاجأة الأكبر أن ليجا وارسو سقط في ثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا، ولم ينجح بهز الشباك في سبع مباريات متتالية في المسابقة منذ مشاركته السابقة، لكنه نجح هذه المرة في تسجيل 3 أهداف في مرمى الفريق «العملاق». على الصعيد الفردي، خرج لاعبو ريال مدريد بمحصلة إيجابية عكرت صفوها التعثر، حيث دون الويلزي جاريث بيل اسمه كصاحب أسرع هدف لريال مدريد في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال، بعدما هز الشباك بعد مرور 57 ثانية، فيما عادل كريم بنزيمه رقم مواطنه هنري في عدد الأهداف للاعب فرنسي مع فريق واحد في دوري الأبطال، برصيد 35 هدفاً، سجلها بنزيمه مع ريال مدريد، وهنري مع آرسنال. من جانبه، أثبت رونالدو إنه ليس «أنانياً» على غرار الانتقادات التي تطارده، بعدما بات أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في المسابقة منذ موسم 2012-2013، بعدما صنع 14 هدفاً، وعادل رقم الويلزي جيجز كأكثر من صنع الأهداف في المسابقة بمجموع 29 هدفاً لكل لاعب، علماً بأنه صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف بمجموع 95 هدفاً. من جانبه، اعترف الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الفريق، بأن نتيجة التعادل هي خطأ منه، وقال: «الطريقة التي سارت بها المباراة لم تفاجئني، المباراة كانت غريبة ولم نتوقع حصول ذلك، سواء على صعيد المباراة وأدائنا، حيث افتقدنا شيئاً من الأمور كافة. حينما تسجل هدفين يجب أن ترفع قدمك عن دواسة الوقود!، هذا ما فعلناه وبالتالي قاموا بالتسجيل في مرمانا، وبعد ذلك باتت المباراة صعبة، كان الخطأ مني، ولكن في النهاية لم نخسر، وبالتالي فإن هذا الأمر جيد».