دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى اليقظة ومساندة الجيش وأجهزة الأمن في مواجهة الإرهاب الذي "استفحل في دول الجوار". جاء ذلك في رسالته لمواطنيه بمناسبة الذكرى الـ 62 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي والموافق الفاتح من نوفمبر/تشرين الثاني 1954. وجاء في الرسالة إن "الإرهاب آفة ما فتئت تستفحل في العالم وفي جوارنا وقد بلغت المتاجرة بالأسلحة وبالمخدرات مستويات خطيرة في منطقتنا.. لذا وجب أن يلقى جيشنا وأسلاكنا الأمنية المؤازرة من المواطنين ويعولا على تنامي الحس المدني في سائر أرجاء بلادنا". وبحسب الرئيس الجزائري، فإن "أمن البلاد والقضاء على الإرهاب ودحر الآفات الاجرامية وحتى الأمن العمومي كلها قضايا تستوجب اليقظة الجماعية، التي أدعو كل مواطن ومواطنة إلى الاضطلاع بها". من جهته، حذر قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، في رسالة لأفراد القوات المسلحة، مما أسماه "دسائس ومخططات معادية" ضد بلاده في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة دون تحديد طبيعتها أو مصدرها. وحشدت الجزائر خلال السنوات الماضية عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع مالي والنيجر جنوبا، وليبيا وتونس شرقا، "لمنع تسلل الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح من هذه الدول المضطربة أمنيا"، كما تقول السلطات. وتواجه قوات الأمن الجزائرية، منذ تسعينات القرن الماضي، جماعات مسلحة معارضة للنظام يتقدمها حاليا تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و "جند الخلافة" الموالي لتنظيم داعش، والتي انحسر نشاطها خلال السنوات الأخيرة في مناطق بعيدة عن المدن. وتقول قيادة الجيش إنهم "بقايا جماعات إرهابية سيتم القضاء عليها قريبا". المصدر: وكالات هاشم الموسوي