×
محافظة المنطقة الشرقية

لاعبو "الأخضر" ينتظمون في معسكر الدمام تحضيراً للعراق والصين

صورة الخبر

حينَ كتبتُ مقالي السابق (مظاهر مزعجة في حجِّ هذا العام)، الذي كان يتحدث عن المظاهر السلبية للشحاذة، لم يدرْ بخلَدي أنَّه سوف يثير حنقَ بعض المسؤولين الأفغان الذين اتّصلوا بي لائمين ومعاتبين، بل لم تخلُ نبرات أصواتهم من بعض الشدّة والتأنيب، كل ذلك لأنَّني ذكرتُ أنَّه قيل لي إنَّ بعض أولئك الشحاذين كانوا من الجنسية الأفغانية، فاعتبروا قولي هذا إهانة للشعب الأفغاني العصاميّ، الذي يأبى أن يمد يده للشحاذة، فهو وإن كان يشكو من بعض الفقر نتيجة الظروف التي يمر بها، إلاَّ أنَّه يأنف من إراقة ماء وجهه، ويتورَّع عن ذل السؤال. وقد كنتُ أحتفظُ ببعض الصور التي التقطتها لأولئك الشحّاذين فقمت بإرسالها لهم، فذكروا أنَّ المُشَاهَدِين في الصوّر ليسوا بأفغان، وذكروا لي بعضًا من الجنسيات التي تتشابه معهم في الملبس، وتقاسيم الوجه، وأنا أتعجّب كيف يلومونني في ذكر جنسية بعينها، في حين أنَّهم لم يروا بأسًا في ذكر جنسيات أخرى، ونسبة الشحاذة لها؟ ولكنِّي لن أذكر تلك الجنسيات حتى لا يأتيني اللوم من بعض مسؤولي بلادهم، ولكن أستطيع أن أقول إنَّهم كانوا من شبه القارة الهندية. وَلَدَيَّ سؤال يحيّرني لعلّي أجد الإجابة لدى من لديه خبرة في الجنسيات، والسؤال هو: ما جنسية أولئك الأطفال الذين يشحذون عند الإشارات، وفي مداخل بعض الأسواق، ويتحجَّجون ببيع المناشف، واللبان، والسُّبح، والعقود؟ ثم إذا رفضت الشراء منهم أخذوا يُصرِّحون بالشحاذة، بل هم أكثر انتشارًا في المدينة المنورة بحي قباء، وخاصة عند مسجد قباء، بل في هذا الموقع لا نجد أطفالاً فقط، بل نساء من مختلف الأعمار!. وأنا أحب أن أُنَوِّه بأنَّ الغرض من المقال ليس الإساءة لجنسية بعينها، ولا تشويه صورتها، ولا تلطيخ سمعتها، بل القصد والنية هي إبراز مشكلة الشحاذة التي أزعجت ضيوف الرحمن، وعرقلت سيرهم، فَدَاء الشحاذة موجود في كل العصور، وفي كل الأجناس بدون استثناء. ثم إنَّ الهدف الأساس هو لفت أنظار الجهات المعنية إلى الغياب التام لهيئة مكافحة التسوّل، ليس في موسم الحج فحسب، بل طوال العام، فهي جهة حسّاسة ومهمة من الناحيتين الأمنية والحضارية. لكن يبدو أنَّنا لا نستيقظ إلاَّ بعد استفحال الأمور، وتَجَذُّر المشكلات وتغلغلها في المجتمع، فيصبح بعد ذلك من المستحيل استئصالها. وأخيرًا أرجو بعد هذا الإيضاح أن تكون الصورة قد انجلت، والنية قد بانت، وصَفَحَتْ النفوس بعد أن تَفهَّمتْ الأوضاع. d.najah-1375@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (49) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain