×
محافظة القصيم

ناشئو البدائع أبطال دوري مكتب الرس لكرة القدم

صورة الخبر

لم يكن يخطر ببال أكثر من 60 ألف متفرج حضروا مباراة منتخبي المملكة والإمارات؛ أنهم ـ جميعاً ـ كانوا تحت تهديد أمني خطير أحبطه رجال الأمن قبل المباراة بمدة. أُقيمت المباراة في الـ 11 من أكتوبر الجاري، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018، ومرّت الـ 90 دقيقة ومعها الـ 15 دقيقة الفاصلة بين شوطي المباراة بسلامٍ تام، وفاز المنتخب السعودي على شقيقه الإماراتي، وعاد المتفرّجون وأطقم العمل الرياضي والفني والإعلامي إلى منازلهم آمنين سالمين. وبقي كلُّ شيءٍ صامتاً وهادئاً حتى يوم أمس الأحد؛ حين كشفت وزارة الداخلية عن الخطة المُجرمة التي استهدفت المناسبة الرياضية المهمة، عبر خلية إرهابية خططت لعمل إجرامي داخل المواقف المخصصة لسيارات الجماهير. مرت المباراة بسلام، ولم يعلم أحد من حاضري المباراة، داخل الملعب وخارجه، أن رجال الأمن السعودي قد تصدوا لمجموعة إرهابية حاولت إفساد الحدث الرياضي. ليلتها غضب بعض الجماهير من التشديدات الأمنية قبل المباراة. لكنّ الأيام كشفت أن التشديد كانت وراءه يقظة أمنية عارفة بكل التفاصيل. عملية استباقية تنقذ 60 ألف مشجعٍ في  «الجوهرة» الرياض الشرق مرت مباراة المملكة والإمارات التي أقيمت يوم الثلاثاء الموافق 10 / 1 / 1438هـ دون أن يشعر أحد بأي خطر لكن هناك خطراً كان يتربص بـ60 ألف مشجع حيث ‏توفرت معلومات تفيد بوجود تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة، باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب، ‏وقد تعاملت الجهات الأمنية مع التهديد على أقصى درجات الجدية، وفرضت على الفور مزيداً من التعزيزات والتدابير على الموقع بكامل محيطه للتعامل الحاسم مع أي حالة اشتباه يتم رصدها، ‏وضاعفت في الوقت نفسه من جهودها الميدانية بحثاً وتقصياً عن الأطراف المشتبه بعلاقتهم بالتهديد، ‏وهو ما مكن بفضل الله من تحديد هوياتهم والقبض عليهم بتاريخ 9 / 1 / 1438هـ ، وهم كل من: ساليمان أراب دين باكستاني الجنسية. فارمان الله نقشبند خان باكستاني الجنسية. حسان عبدالكريم حاج محمد سوري الجنسية. عبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم سوداني الجنسية. وأفاد اللواء العطية بأن الهدف الرئيس لهذه الخلية تمثل في تفجير منطقة حيوية، وذلك عبر تفخيخ مركبة متوسطة ذات حمولة تبلغ 400 كيلو جرام من المتفجرات، وتفجيرها في مواقف السيارات الخاصة بمدينة الملك عبدالله الرياضية (ملعب الجوهرة)، خلال مباراة المنتخب الوطني السعودي مع شقيقه المنتخب الإماراتي، بحضور 60 ألف متفرج، وتحديداً التفجير في توقيتٍ تكون فيه المباراة قائمة، أو لحظة خروج الجماهير من ملعب المباراة، لإحداث أكبر ضرر في الأرواح والمنشأة، ما يضمن أن تكون الخسائر كبيرة. وأبان أن هذه الخلية الإرهابية التي أُحبطت عمليتها الإجرامية وقُبض على أفرادها ملوثي الفكر، كانت تنوي استخدام 400 كيلو جرام من المتفجرات، لتفجير مساحة 800.000 متر مربع، واصفاً العملية بالمأساة لو حدثت، ولكنها ولله الحمد أحبطت لحظة تسلُّم عناصر الخلية السيارة المفخخة، بفضلٍ من الله جل وعلا، ثم بمتابعة وتحري ويقظة رجال الأمن والجهات الأمنية. بدوره، لم يستبعد اللواء التركي فرضية ارتباط تنظيم داعش الإرهابي بميليشيات الحوثي الذين أطلقوا صاروخاً باليستياً باتجاه (ملعب الجوهرة) في ذات التوقيت الذي كانت الخلية الإرهابية تنوي القيام بعملية إجرامية في ذات الموقع، أي خلال مباراة منتخبنا الوطني ومنتخب الإمارات الشقيق، مستدركاً بأنه من المبكر التأكيد على ذلك الارتباط وطبيعته. وأكد في ردٍّ على أحد الأسئلة أن الجهات الأمنية قادرة بجدارة على منع الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية من التسلل لداخل المملكة، وإن حدث ذلك فإن القبض عليهم وإفشال مخططاتهم سيكون مصيرهم ونتيجة أكيدة لنهاية مغامراتهم الإجرامية، مشدّداً على أن رجال الأمن حاضرون دائماً في جميع المناسبات لتأدية واجباتهم الأمنية ومهامهم التي تتعدى ذلك إلى دعم ومساندة جهات حكومية أخرى بشكلٍ مثالي ومتكامل، داعياً المجتمع إلى استمرار دعمهم لرجال الأمن الذين لن يألوا جهداً في حفظ أمن هذه البلاد حماها الله. وأبان اللواء بسام العطية من جهته، أن تنظيم داعش الإرهابي يفشل في كل مرة يحاول فيها زعزعة أمن هذه البلاد الكريمة، رغم تدابيره وأساليبه الدنيئة التي دأب على تغييرها باستمرار، مع حرصه واهتمامه بضمان السرية خلال التواصل مع أتباعه، وعدم معرفتهم مكان وجودهم أو وسيطهم الذي يجب أن يظل بينهم وبين المُجنّد الذي يستخدمونه لتنفيذ العمليات الإرهابية، رغم إصرارهم على التأكد من ولائه لهم، وعلى قدرته على تفجير نفسه في عمليات انتحارية. وأكد أن أفراد هذا التنظيم الإرهابي يعيشون أحلاماً وخيالات، يشاركونها ويتبادلونها مع أتباعهم المتأثرين بفكرهم التكفيري المنحرف، لاسيما داخل المملكة، والاستمرار في منع أتباعهم الموجودين داخل المملكة من الذهاب إلى مناطق الصراع في سوريا أو غيرها، بهدف مواصلة تغذيتهم بالأفكار الهدامة ومشاركتهم التخطيط لزعزعة أمن البلاد والنيل من وحدتها، وهو الأمر الذي ما فتئ يفضي إلى الفشل، وسيظل كذلك بعون الله تعالى.