أكد مدير مركز تاريخ الطائف الدكتور عائض الزهراني أن دارة الملك عبدالعزيز تؤمن بفكر رئيس مجلس إدارتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يعد - أيده الله - مدرسة كبرى مليئة بالتجارب التي تصقل فكر الإنسان. وأوضح مدير مركز تاريخ الطائف في تصريح له بمناسبة انعقاد الندوة العلمية لمصادر تاريخ مكة عبر العصور، التي بدأت فعالياتها أمس بمكة المكرمة، بمشاركة نخبة من المؤرخين والباحثين من داخل وخارج المملكة، أن الدارة حرصت على توثيق التاريخ الوطني بإقامة المؤتمرات والندوات وتأكيدا لذلك، تبنيها وإشرافها على تنظيم هذه الندوة العلمية، وأكدا أن لمكة ثقلها الديني المقدس ومصدرها الإلهامي وشعاعها المعرفي، وأنها لم تكن بمعزل عن الحياة الفكرية التي تميزت بها الحضارات الإنسانية. وقال إن العلاقة نمت بين التاريخ والدين، فالتاريخ المكي يروي لنا تاريخ السيرة النبوية والعقيدة الصحيحة وشهدت البداية الأولى لظهور الرواية الشفوية مع انتشار الكتابة، والدعوة إلى التعليم، والرحلة إلى طلب العلم من العلماء، فظهرت المؤلفات التاريخية في القرن الأول الهجري كفضائل مكة، وبرزت مؤلفات لمؤرخي مكة، كالأزرقي، وابن بكار، والفاكهي ، والفاسي، حفلت بعد عصر الفاسي بعدد كبير من المؤرخين الذين كان لهم دور كبير في تطور الفكر، والكتابة التاريخية. وأحصى أحد الباحثين أن عدد المؤرخين حتى القرن الثالث عشر بلغ 187 مؤرخا مكيا، قاموا بتأليف 486 مؤلفا تناولت التاريخ وشواهده من جميع جوانبه.