قالت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني، أمس الجمعة، إنها تقدمت على محورين في سرت إثر عمليات قصف بالمدفعية والطائرات ومعارك مع تنظيم داعش الإرهابي قتل فيها 25 من عناصرها، مشيرة إلى أن عدد الغارات الجوية التي شنتها طائراتها الخميس بلغ 16 غارة، فيما عثر في بنغازي على 14 جثة مجهولة الهوية. وأوضح العميد محمد الغسري المتحدث باسم عملية البنيان المرصوص أن المحورين الجنوبي والساحلي بسرت يشهدان تقدماً كبيراً لقوات حكومة الوفاق. وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية وال في طرابلس إن هذا التقدم تحقق جراء القصف الشديد بالمدفعية والأسلحة الثقيلة ومساندة سلاح الجو. وجاء في بيان القوات المدعومة من الحكومة إنه جرى إحصاء نحو 50 جثة لمقاتلين من التنظيم المتطرف قتلوا خلال اشتباكات. وذكر المستشفى المركزي بمصراتة أن ما لا يقل عن 25 من أعضاء الكتائب قتلوا وأصيب 200. وقالت الكتائب التي تتألف بشكل أساسي من مقاتلين من مصراتة غربي ليبيا في بيان، إنها استولت على فندق على خط المواجهة الشرقي يستخدمه قناصة التنظيم وسيطرت كذلك على جزء من حي الدولار. وأضافت أنها أحبطت ثلاث محاولات لهجمات بسيارات ملغومة ودمرت مركبة مدرعة، ورأى شاهد من رويترز دبابة تابعة للكتائب تنفجر لكن لم يتضح سبب الانفجار. وقال إن القصف استمر حتى وقت متأخر من ليل الخميس، لكن الأوضاع كانت هادئة صباح أمس الجمعة. وعثر في بنغازي على 14 جثة ملقاة إلى جانب الطريق عليها أثار إطلاق نار في الرأس تعود لأشخاص لم يتم التعرف إلى هوياتهم، وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر،في تويتر انه مصدوم تماماً، ومصعوق من إعدام عدد من الأشخاص في بنغازي. هذه جريمة حرب وأطلب التحقيق الفوري وتقديم الجناة إلى العدالة. على صعيد آخر، رفض المجلس الأعلى لحوض مناطق الغاز والنفط أي اتفاق يبرمه إبراهيم الجضران، آمر جهاز حرس المنشآت النفطية مع المجتمع الدولي أو حكومة المجلس الرئاسي بشأن إعادة إنتاج وتصدير النفط. وأكد المجلس، التابع للحكومة الليبية المؤقتة، في بيان أنه لن يسمح بإعادة إنتاج النفط إلا من خلال مسارات وخطوات يقرها، وبإذن من مجلس النواب والمؤسسة الوطنية للنفط في الحكومة المؤقتة، لكونهما السلطة الشرعية. وكان الجضران، أعلن الخميس، مع كوبلر أن تصدير النفط سوف يستأنف من ميناءي السدرة وراس لانوف في 24 من الشهر الجاري. وفي تطور جديد، اتهم رئيس حكومة الميليشيات في طرابلس خليفة الغويل، المبعوث الأممي السابق ليون بأنه وراء الانهيار الاقتصادي التي تشهده ليبيا اليوم، قائلاً في كلمة متلفزة الخميس لقد هددنا ليون بأنه في حال عدم الاعتراف والانصياع لمجلسه الرئاسي المقترح من قبله فإن الدينار الليبي سينهار، وهذا ما حدث، وهذا ما يؤكد أن أزمات ليبيا ممنهجة ومدبرة، ووصف الغويل ليون بأنه كان رئيساً لبعثة الدمار، مطالباً القانونيين برفع دعوى قضائية أمام القضاءين المحلي والدولي ضده بتهمة تدمير ليبيا. وأكد الغويل أن تيار الإخوان المسلمين في ليبيا متحالف مع الماسونية العالمية، استطاع أن يدخل المجلس الرئاسي لطرابلس رغماً عن السلطة الشرعية، متسائلاً: ما هي شرعية المجلس الرئاسي؟ مطالباً من وصفهم بالثوار بالعمل على تشكيل جسم سياسي يعبر عنهم ويحمي الوطن يواجه مجلس الوصاية، حسب وصفه. واعترض خفر السواحل الليبيون الخميس، قارباً يقل 137 مهاجراً من دول إفريقية كانوا يحاولون عبور المتوسط للهجرة إلى أوروبا.(وكالات)