مع نهايات القرن الماضي، بدأ مفهوم جديد للتعليم الابتدائي في مدارسنا. اعتمد ذلك المفهوم على أن الصف الأول الابتدائي ليس هو المرحلة أو البداية الأولى للتعلم، بل يجب أن تسبقه مرحلة تمهيدية تهيئ الطالب أو الطالبة ذهنيا للصف الأول الابتدائي. وتراوحت تلك المرحلة بين مستويات رياض الأطفال وأصبحت تبدأ من (3) سنوات وتنتهي في سن بداية المرحلة الابتدائية –أي ثلاث سنوات قبل الصف الأول الابتدائي-. يتعلم الطالب أو الطالبة خلال تلك المرحلة معلومات أولية تصل حد القراءة والكتابة، إضافة إلى تعلم طريقة تفكير تساهم في رفع تحصيلهم الدراسي والعلمي طوال المراحل الدراسية العلمية. المطلوب هو أن يتم تبني مشروع إعادة تقييم جودة الأداء التعليمي والتربوي لرياض الأطفال، من منطلق كونها هي الأساس الأول والأهم الذي يعتمد عليه النظام التعليمي برمته. وأن يتم إخضاع تلك المرحلة تحديدا (للاعتماد الأكاديمي)، على حد سواء الحكومي والأهلي، علما أن (رياض الأطفال) الحكومي ـ بشكل عام ـ أفضل كثيرا من الأهلي في بعض المدن ـ مكة المكرمة على سبيل المثال ـ. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تبني مشروع وطني لإعادة تقييم جودة الأداء التعليمي والتربوي لمرحلة (رياض الأطفال) وإخضاعها –أي تلك المرحلة- للاعتماد الأكاديمي العالمي، كونها هي أساس النظام التعليمي الشامل. الخطوة الأولى لتحسين وتطوير أي نظام تعليمي ومنتجاته.. تبدأ من تلك المرحلة.