×
محافظة المنطقة الشرقية

السكك الحديدية: سائق شيول تابع لمقاول اعترض طريق قطار الدمام

صورة الخبر

--> مـَـآذنُكِ يَا شـَـامٌ : سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ ... وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ (أحمد شوقي) حتى الآن لم تتوقف بطاقات العبور إلى السماء في الشام ولجميع الأعمار من نساء وعجائز وأطفال ، واليأس يلف المنظمات الحقوقية في العالم،والدول الكبرى متكئة على مائدة النقاش تدندن بتصفية حساباتها من أيام الحرب الباردة ، دماء قانية منثورة باسم شهوة السلطة ..يا لقبح العجز عندما يُصَيّرك إلى صنم ، ويا لشراسة الوجع عندما يعتريك إحساس بالذّل تجاه عروبتك التي دفنت في حاويات التاريخ، لن يقّبِل الأمل وجنتيكِ يا شام مادام العالم واقفا محنّطا كقصب الخيزران ..يا لهذا التاريخ الذي يكتب بلا تاريخ ، ويا لهذه القصة التي بلا أبطال، يا مطر الرحمة والرأفة اهطل على بلد الطيبين قطرات من صبر، وأنزل على قلوبهم سكينة ربما لسان حال الشام يردد أغنية أصالة علمتني ( راح فِل ع آخر دنِي راح غيب شِي مية سنِه) حتى يأتيها النصر. حب وتلفــاز : أحفظ أنا وطفلتي هذه الأغنية الرقيقة وكلما وقعت أعيننا على بعضها نطقنا بغنائها بصوت عالٍ مرح.. من قال ان الأفراح ممدة في صندوق الذكريات فقط ؟ أقبّل جبينها الفسيح وارسم عليه قلبا مبتسما كوجهها المنير الضاحك، يا لهذه الطفولة الباذخة التي أعيشها مرتين ، أمشي مع طفلتي حافية القدمين في حجرات بيتي الصغير ماذا عساه أن يفعل الحب بامرأة تتمدد كل ليلة على كرسي (هزاز) لترتشف بدلا من القهوة أخبار ثورة سوريا ، وانقلابات مصر،وانفجارات العراق وأمراض أطفالها المزمنة ،وتشرذم ليبيا، ومجاعة اليمن والصومال وبورما ،وأخبار اعاصير وفيضانات وموتى بالجملة،ونزاعات مابين حق يراد به باطل وبين سلام مخذول، تتوقف عند فلسطين تلك الأم المكلومة الجائعة لخبز الحرية والغارقة في بحر الاحتلال ،يا لهذه الفوضى الخلاقة التي تعدت فوضى كونداليزا رايس بآلاف الاميال،فتفيق من شرودها على صوت خادمتها لتناول القهوة ،اخذت قطع سكر كثيرة على غير العادة ووضعتها في فنجانها لان الاخبار تبدو مُرّة كالشائعات .. تراخت قليلا وغيرت من وضعية جلستها ثم فتحت على قناة وناسة باحثة عن كلمات الحب في أغانيها وأكملت قهوتها الحلوة. أنَا وأنتِ وأنتِ وأنَا : Happy Together by: The Turtles Me and you and you and me No matter how they toss the dice، it has to be The only one for me is you، and you for me So happy together أحفظ أنا وطفلتي هذه الأغنية الرقيقة وكلما وقعت أعيننا على بعضها نطقنا بغنائها بصوت عالٍ مرح.. من قال ان الأفراح ممدة في صندوق الذكريات فقط ؟ أقبّل جبينها الفسيح وارسم عليه قلبا مبتسما كوجهها المنير الضاحك، يا لهذه الطفولة الباذخة التي أعيشها مرتين ، أمشي مع طفلتي حافية القدمين في حجرات بيتي الصغير ،نلاعب القطة،ونسقي الورد ، يا الله اشكر طفلتي فهي تجعلني صافية كنهر النيل ، ومشاغبة ، وعذبة ، تعود بي الى سنوات اللامبالاة واللاهموم،ماذا يحدث لو نقتني البهجة من رف هذه الطفولة ستتغير اشياء كثيرة في نفوسنا وحياتنا، هي الطفولة البيضاء القادرة على رتق الخيبات داخلنا.. شكرا طفلتي (دُرّة) Happy Together. باهي الود: تراقبه من بعيد .. رهيف كغابة بنفسج،سؤول ومِلحَاح كعادة الرجل حين يحب ويتملك، لا يتوانى عن ثني أصابعه وشبك يديه وكأنه خارج من أزمة تضنيه سألها بكل تلقائية :لماذا لا تشكلين حروف كلماتك ؟أجابته قائلة :التشكيل بالنسبة لي قيود تعاكس حبي وبحثي عن فضاء يتسع لكلماتي العذبة المعذبة الرصينة أحيانا والخارج عن نص التفاؤل في بعض الاحيان ، العاشقة المتيمة ،والقاسية كالصخر، هي حاجز بيني وبين فضاء القراء لا أنصبها فتصبح مكشوفة للجميع ،ولا اضمها فتضيق معانيها، ولكني أحيانا اشدها لأستفز القراء معي ويتلمسون رحيقها ، في بعض الاحيان اتركها مفتوحة لتسترخي بكل رقة ودلال على السطور لترتاح من عناء التأويل. قال لها : يخيل إلي أن نصوصكِ بها شامة مليحة على خد الابجدية كعلامة تميز لكِ على الورق...أجابته ضاحكة: نعم هي قصة جمال قدم استقالة من وجه الكتابة...هنا انهزم باهي الود لأنه كان أكثر عشقا ولم يكن أقوى حجة ... في النهاية يظل العشق مخملي الملمس وهو الأكثر طراوة . Zienab_76@hotmail.com مقالات سابقة: زينب ابراهيم الخضيري : -->