كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أنه سيتم تدشين وحدات للابتزاز في جميع مناطق المملكة، خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أنه ستوجد وحدة في كل فرع للهيئة، فيما تكون الوحدة الرئيسة متصلة مباشرة مع الرئيس. وأشار في تصريح إلى "الوطن" خلال حضوره افتتاح دورات "تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري"، التي دشنها أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس بالمدينة المنورة، إلى أنه سيتم تزويد تلك الوحدات بأصحاب الخبرات الذين واجهوا مثل هذه القضايا، لافتا إلى أن المقيمين يعدون الفئة الأكثر تورطا في قضايا الابتزاز. وأرجع آل الشيخ تلك الخطوة إلى أن قضايا الابتزاز أصبحت مؤرقة للجميع، قائلا: "ملف الابتزاز خطير لا يفرق في ضرره بين الصغير أو الكبير والرجل أوالمرأة حتى إن الابتزاز وصل إلى الرجال". ونفى وجود أي نوع من الفساد المالي أو الإداري داخل أجهزة الرئاسة، مبينا أن جهاز الهيئات لن يستطيع القيام بأبسط مهامه إن وجد أي نوع من الفساد فيها. كما نفى دخول النساء للملاعب في آخر بطولة للمنتخب السعودي، مشيرا إلى أن الرئيس العام لرعاية الشباب نفى دخولهن إلى الملاعب، مضيفا: "لا يمكن أن نفتعل قضية من لا شيء". وعن دورات الأمن الفكري بين آل الشيخ أن هذا اللقاء يعد امتدادا للقاءات السابقة في مدينة الرياض والشرقية وتبوك، مبينا أن هذا اللقاء يعد تعزيزا للأمن الفكري بين أعضاء الهيئة. وأضاف أن الهدف منه هو تحصين أعضاء الهيئة من الشبهات، وإفادة المواطنين عن كيفية التعامل مع الشبهات التي تهدف للنيل من ديننا وأمتنا. وألمح إلى أنهم لا يزالون يدرسون توظيف المرأة في مجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرا إلى أنه يوجد في المجتمع من يرفض عملها في هذا المجال، مشيرا إلى أن اتساع نشاط المرأة من خلال عملها في التجارة والمجالات الأخرى والمشاركة في تجمعات نسائية يتطلب وجود نساء. وأكد أنه لا توجد في الرئاسة أي موظفة، أو وجود أي وظيفة متاحة لهن حاليا، قائلا: "ننتظر منحنا أرقاما شاغرة لتوظيف النساء"، متحفظا على الجهة التي تختص بمنح هذه الوظائف. وتجاوب آل الشيخ مع الإعلاميين بالمدينة المنورة، الذين يشتكون من تجاهل الناطق الرسمي بمنطقة المدينة لاستفساراتهم واتصالاتهم منذ سنوات، حيث ألزم الناطق الرسمي باسم الهيئة بمناقشة ما طلبه الإعلاميون وأمر بالتحقيق في ما طرحه الإعلاميون من تجاهل الناطق لهم. وقال في كلمة له إن الأمة تحتاج إلى تعزيز الأمن الفكري، مبينا أن الأمن الفكري ودعمه والمحافظة عليه من أهم الأمور وأوجبها لأنه هو الأساس لتثبيت الأمن بجميع أنواعه وأشكاله. وذكر أنه من خلال استشعار هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمسؤوليتها ومن خلال اهتمامها في إقامة الشعيرة على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ثم يرضي ولاة الأمر وهي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بالواجب فإنها قامت بتبني مشروع تعزيز الأمن الفكري لأعضاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبين أنه تم تنظيم دورات متعددة ومناشط في عدد من مدن المملكة، مشيرا إلى أن هذه الدورات ستكون عونا للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر على صد الشبهات التي تعرض له من خلال ما يدعيه وينشره بعض مرضى القلوب والعقول الذين يحاولون النيل من الأمن واستقرار هذا الوطن المبارك. وأرجع ما وقع في بعض البلاد من الفتن والمصائب إلى لوثات في عقول أصحاب الهوى الذين أثاروا الفتن وأشعلوها ونال الأمة شرها. وقال: "يريد هؤلاء الذين أوقعوا هذه الفتن في بلادهم أن تنقل إلى جميع البلدان الإسلامية، ولكن الله سبحانه وتعالى يأبى إن شاء سبحانه إلا أن يحفظ هذه البلاد في دينها وأمنها واستقرارها وولاة أمرها".