تجري مدينة هانوفر الألمانية الاستعدادات الأخيرة لتنفيذ واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية. وسيضطر نحو 50 ألف مواطن إلى مغادرة منازلهم خلال عملية انتشال قنابل من مخلفات الحرب، يشتبه في وجودها في أحد أحياء المدينة. وتم بالفعل منذ يوم الجمعة نقل بعض نزلاء دور المسنين والرعاية الصحية إلى أماكن آمنة.وكانت السلطات الألمانية قد اشتبهت في وجود قنابل من مخلفات الحرب في 13 موضعا بأحد مواقع البناء بحي فارنفالد بالمدينة. وعقب أعمال فحص إضافية تم تأكيد الاشتباه في وجود قنابل بخمسة مواضع.ومن المقرر أن تبدأ عملية الإجلاء الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد (بالتوقيت المحلي). ومن المحتمل البدء في عملية انتشال وإبطال مفعول القنابل المرجح وجودها عقب ظهر اليوم. وقد تستمر العملية حتى المساء. يذكر أن هانوفر كانت هدفا متكررا للقصف من قبل قوات الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية. وأسفرت عمليات القصف في ذلك الحين عن مقتل 1245 شخصا وتشريد 250 ألف شخص آخرين.وتعتبر هذه ثاني أكبر عملية لإبطال مفعول قنابل من مخلفات الحرب على مستوى ألمانيا.ولأول مرة تنظم المدينة برنامجا ثقافيا ورياضيا شاملا للمواطنين الذين سيشملهم الإجلاء، حيث من المخطط تنظيم جولات بالمتاحف، وعرض أفلام سينمائية للأطفال، وتوفير ألعاب مسلية للمسنين، خلال الفترة التي سيجرى فيها إبطال مفعول القنابل.وقال المسؤول في قوات الإطفاء، هارالد هيركه: «بهذا البرنامج نريد أن نقدم للمواطنين بدائل لقضاء يوم الإجلاء على نحو ممتع بقدر الإمكان».