×
محافظة حائل

الطائي حيّرنا .. والجبلين فشّلنا

صورة الخبر

      وافق مجلس الاتحاد الروسي اليوم السبت، على اقتراح للرئيس فلاديمير بوتين، بنشر قوات روسية في منطقة القرم الأوكرانية.   وصوَّت الاتحاد الروسي بأغلبية ساحقة لصالح الاقتراح باستخدام "القوات المسلحة للاتحاد الروسي على الأراضي الأوكرانية إلى أن يعود الوضع الاجتماعي والسياسي في هذا البلد إلى طبيعته. وقال المجلس إن القرار أصبح نافذا على الفور".   بدوره دعا فيتالي كليتشكو وهو سياسي أوكراني كبير ومرشح محتمل للرئاسة اليوم السبت، إلى "التعبئة العامة" بعد قرار البرلمان الروسي بالموافقة على إرسال قوات لمنطقة القرم في أوكرانيا، وفقًا لرويترز.     وقال الحزب الذي يتزعمه بطل الملاكمة السابق الذي تحول إلى السياسة إن "كليتشكو يدعو إلى إعلان التعبئة العامة"، ما يشير إلى أنه يفضل التعبئة العسكرية.       من جانبه حذر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، روسيا من التدخل عسكريًا في أوكرانيا، مؤكدًا أن أي تدخل من هذا القبيل سيكون له "ثمن".   وجدد الرئيس الأمريكي في تصريح أدلى به في البيت الأبيض التأكيد على تمسك بلاده بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، معربًا عن "قلقه العميق" إزاء التقارير الواردة عن تحركات عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، من دون أن يؤكد صحة تلك التقارير.     هذا وأعلن مسؤول أمريكي كبير لوكالة "فرانس برس" أن الرئيس أوباما قد يعدل عن المشاركة في قمة مجموعة الثماني المقررة في يونيو في منتجع سوتشي بروسيا إذا تأكد أن موسكو أرسلت قوات إلى أوكرانيا.     من جانبهم قام مغردون عرب بنشر هاشتاق على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي تحت عنوان: "ماذا تعرف عن القرم؟" الذي كتب من خلاله الداعية الكويتي الشهير نبيل العوضي عدة تغريدات للتعريف بتاريخ المنطقة .   وبينت التغريدات أن الكرم كانت منطقة آمنة انتشر فيها الإسلام سريعًا وحكمها المسلمون بالشريعة قرونًا حتى جاء الشيوعيون الروس وأهلكوا العباد والبلاد .   وأشار العوضي إلى أن عدد سكانها اليوم يقارب 2.5 مليون نسمة وعدد المسلمين فيها بين 400 إلى 500 ألف فقط وذلك بسبب ما لحقهم من تهجير وقتل!!   وأضاف أنه تم إعدام الكثير من المسلمين في #القرم بعد الحرب العالمية الثانية وتم تهجير مئات الألوف ممن تبقى منهم! وصاروا أقلية فيها.     وذكر أن في الحرب العالمية الثانية اتهم (ستالين) المسلمين في #القرم بتعاونهم مع الألمان بالرغم من تجنيد الكثير من أبنائهم قسرًا!   ولفتت إلى أن  تناقص عدد المسلمين (التتار) من عدة ملايين عام 1883 إلى 850 ألفًا عام 1941 ! قتل وتعذيب وتهجير للمسلمين المدنيين العزل!     وتابع أن ستالين أراد  إنشاء كيان يهودي في #القرم عام 1928 فثار المسلمون بقيادة أئمة المساجد والمثقفين فأعدم 3500 منهم!!     وأوضح أنه في بدايات القرن العشرين عاد الكثير من المسلمين وحاولوا استرجاع قوتهم وأعلنوا عن حكومة لهم، لكن الشيوعيين قتلوهم شر قتلة!   وذكر العوضي أن روسيا  مارست شتى أنواع القهر والتعذيب ضد المسلمين في #القرم وصادرت الأراضي وحولت المساجد وكان الناس يفتنون في دينهم!!   ولفت إلى أنه عندما دخل الروس القرم مارسوا أبشع أنواع القتل والتعذيب في المسلمين وقتلوا ٣٥٠ ألفًا في عام واحد!! وهرب أكثر من مليون!! مشيرا إلى أنه  في الربع الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي نجح الروس في الاستيلاء على #شبه_جزيرة_القرم ولا تسل عما فعلوه من ذبح وتدمير!   وذكر العوضي أن موسكو ظلت تدفع (الجزية) للمسلمين الذين يحكمون شبه جزيرة #القرم !! وذلك لعدة قرون حتى ضعفت الخلافة الإسلامية (العثمانية)، مضيفة أن القرم كانت تتمتع  بموقع استراتيجي مهم وفيها ثروات طبيعية (بترول، غاز، فحم، معادن…) وثروات زراعية وأفضل المشافي العلاجية!!     بدورها سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على الأحداث الدامية التي شهدتها شبه جزيرة القرم، التي تتمتع بحكم ذاتي، خلال الأيام الماضية، والأوضاع المتوترة هناك والتي تعيد إلى الأذهان الماضي الدامي لشبه الجزيرة الاستراتيجية.   وذكرت الصحيفة في نسختها الإلكترونية أن مسلحين ملثمين موالين لروسيا سيطروا على مبان حكومية ومطارات ومواقع استراتيجية أخرى في شبه جزيرة القرم، وذلك بعد أن أطاحت احتجاجات شعبية استمرت ثلاثة شهور بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من قبل روسيا.   ولفتت الصحيفة إلى أن شبه جزيرة القرم – وهي منطقة سكنية "متعددة الأعراق" - كانت مركزا للنزاعات الإقليمية على مدى القرون الماضية وأصبحت في العقود الأخيرة مصدرا للتوتر بين أوكرانيا وروسيا.    وأشارت الصحيفة إلى أنه بقراءة التاريخ نعلم أن شبه جزيرة القرم كانت نقطة محورية للإمبراطوريات المتنافسة وقد احتلت أو اجتيحت من قبل الإغريق، والمغول، والروس، والبيزنطيين، والعثمانيين، والحشد التتاري وغيرهم.